الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        1963 حدثنا مسلم حدثنا هشام حدثنا قتادة عن أنس ح حدثني محمد بن عبد الله بن حوشب حدثنا أسباط أبو اليسع البصري حدثنا هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة ولقد رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهودي وأخذ منه شعيرا لأهله ولقد سمعته يقول ما أمسى عند آل محمد صلى الله عليه وسلم صاع بر ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        وقوله : ( حدثنا مسلم ) هو ابن إبراهيم . وقوله : في الطريق الثانية ( أسباط ) هو بفتح الهمزة وسكون المهملة بعدها موحدة .

                                                                                                                                                                                                        وقوله : ( أبو اليسع ) بفتح التحتانية والمهملة وهو بصري ، وكذا بقية رجال الإسناد ، وليس لأسباط في البخاري سوى هذا الموضع ، وقد قيل : إن اسم أبيه عبد الواحد ، وقد ساقه المصنف هنا على لفظ أبي اليسع ، وساقه في الرهن على لفظ مسلم بن إبراهيم ، والنكتة في جمعهما هنا مع أن طريق مسلم أعلى مراعاة للغالب من عادته أن لا يذكر الحديث الواحد في موضعين بإسناد واحد ، ولأن أبا اليسع المذكور فيه مقال فاحتاج أن يقرنه بمن يعضده .

                                                                                                                                                                                                        وقوله : فيه ( ولقد سمعته [ ص: 355 ] يقول ) هو كلام أنس ، والضمير في سمعته للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، أي : قال ذلك لما رهن الدرع عند اليهودي مظهرا للسبب في شرائه إلى أجل ، وذهل من زعم أنه كلام قتادة وجعل الضمير في سمعته لأنس ؛ لأنه إخراج للسياق عن ظاهره بغير دليل ، والله أعلم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية