الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        3529 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا معتمر قال سمعت أبي حدثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأخذه والحسن فيقول اللهم أحبهما فإني أحبهما وقال نعيم عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني مولى لأسامة بن زيد أن الحجاج بن أيمن بن أم أيمن وكان أيمن بن أم أيمن أخا أسامة لأمه وهو رجل من الأنصار فرآه ابن عمر لم يتم ركوعه ولا سجوده فقال أعد

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( اللهم أحبهما فإني أحبهما ) هذا يشعر بأنه - صلى الله عليه وسلم - ما كان يحب إلا لله وفي الله ، ولذلك رتب محبة الله على محبته ، وفي ذلك أعظم منقبة لأسامة والحسن .

                                                                                                                                                                                                        [ ص: 112 ] قوله : ( وقال نعيم ) هو ابن حماد .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( أخبرني مولى لأسامة ) في رواية ابن أبي الدنيا " أخبرني ابن حرملة مولى أسامة " وابن حرملة هو إياس ، ويقال : إنه حرملة بن إياس في الرواية التي بعده .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وهو رجل من الأنصار ) أي أيمن ابن أم أيمن ، وأبوه هو عبيد بن عمرو بن هلال من بني الحبلي من الخزرج ، ويقال : إنه كان حبشيا من موالي الخزرج وتزوج أم أيمن قبل زيد بن حارثة فولدت له أيمن ، واستشهد أيمن يوم حنين مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسب أيمن إلى أمه لشرفها على أبيه وشهرتها عند أهل البيت النبوي ، وتزوج زيد بن حارثة أم أيمن ، وكانت حاضنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ورثها من أبيه فولدت له أسامة بن زيد وعاشت أم أيمن بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - قليلا .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فرآه ابن عمر ) هو معطوف على شيء مقدر تقديره أن الحجاج بن أيمن دخل المسجد فصلى فرآه ابن عمر ، يوضح ذلك الرواية التي بعد هذه .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( فقال : أعد ) أي أعد صلاتك ، وفي رواية الإسماعيلي " فقال : أي ابن أخي ، تحسب أنك قد صليت ؟ إنك لم تصل ، فأعد صلاتك " .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية