الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              1857 حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عثمان بن أبي العاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( بعد تقوى الله ) فيه أن التقوى هو المقصود للمؤمن ولا مثل له أصلا (إن أمرها ) بيان صلاحها إن أريد صلاح الزوجة وما يحصل به أمور المعيشة أو صفة للزوجة لبيان أن هذه [ ص: 572 ] الأمور مطلوبة في الزوجة وإن كان بعضها غير مرعية في الصلاح (سرته ) أي لحسنها ظاهرا أو لحسن أخلاقها باطنا أو لدوام اشتغالها بطاعة الله تعالى والتقوى (أبرته ) بفعل المقسم عليه قوله ( في نفسها ) بحفظها من تمكين أحد منها وفي الزوائد في إسناده علي بن زيد بن جدعان ضعيف وعثمان بن أبي عاتكة مختلف فيه والحديث رواه النسائي من حديث أبي هريرة وسكت عليه وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر والله أعلم




                                                                              الخدمات العلمية