الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3635 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة قال غير قتيبة في هذا الحديث عن أبي صرمة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من ضار أضر الله به ومن شاق شاق الله عليه

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( من ضار ) أي : مسلما كما في رواية ، أي : من أدخل على مسلم جارا كان أو غيره مضرة في ماله أو نفسه أو عرضه بغير حق ( أضر الله به ) أي : جازاه من جنس فعله وأدخل عليه المضرة ( ومن شاق ) أي : مسلما كما في رواية . والمشاقة المنازعة ، أي : من نازع مسلما ظلما وتعديا ( شاق الله عليه ) أي : أنزل الله عليه المشقة جزاء وفاقا . والحديث فيه دليل على تحريم الضرار على أي صفة كان ، من غير فرق بين الجار وغيره .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي ، قال الترمذي : حسن غريب وأبو صرمة هذا له صحبة شهد بدرا واسمه مالك بن قيس ويقال ابن أبي أنيس ، ويقال قيس بن مالك وقيل : مالك بن أسعد ، وقيل : لبابة بن قيس أنصاري نجاري .




                                                                      الخدمات العلمية