الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      3087 أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا معتمر قال سمعت معمرا عن الزهري قال قلت عن سعيد قال نعم عن أبي هريرة ح وأنبأنا أحمد بن عمرو بن السرح والحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع واللفظ لأحمد قالا حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي قال أبو هريرة فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم تنتثلونها أخبرنا هارون بن سعيد عن خالد بن نزار قال أخبرني القاسم بن مبرور عن يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      3087 [ ص: 2 ] ( بعثت بجوامع الكلم ) قال الهروي : يعني أن القرآن جمع الله تعالى بلفظه في الألفاظ اليسيرة [ ص: 3 ] منه معاني كثيرة ، واحدها جامعة أي كلمة جامعة ، وكذلك كان صلى الله عليه وسلم يتكلم بألفاظ يسيرة تحتوي على معان كثيرة ( وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي ) قال القرطبي : هذه الرؤيا أوحى الله فيها لنبيه صلى الله عليه وسلم أن أمته ستملك الأرض ، ويتسع سلطانها ، ويظهر دينها ، ثم إنه وقع ذلك كذلك فملكت أمته من الأرض ما لم تملكه أمة من الأمم فيما علمناه ، فكان هذا الحديث من أدلة نبوته صلى الله عليه وسلم ، ووجه مناسبة هذه الرؤيا أن من [ ص: 4 ] ملك مفتاح المغلق فقد تمكن من فتحه ومن الاستيلاء على ما فيه .

                                                                                                      ( وأنتم تنتثلونها ) أي تستخرجونها [ ص: 5 ] يعني الأموال وما فتح عليهم من زهرة الدنيا .

                                                                                                      [ ص: 6 ] [ ص: 7 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية