الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 917 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا القعنبي ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن فاطمة بنت قيس ، أنها كانت تحت رجل من بني مخزوم فطلقها ألبتة ، فأرسلت إلى أهله تبتغي النفقة ، فقالوا : ليست علينا نفقة ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ليست لك عليهم نفقة ، وعليك العدة فانتقلي إلى أم شريك " ثم قال : " إن أم شريك يدخل عليها إخوانها من المهاجرين ، لا ولكن انتقلي إلى ابن أم مكتوم ، فإنه رجل أعمى ، إن وضعت ثيابك لم ير شيئا ، ولا تفوتينا بنفسك " فلما حلت ذكرت أن معاوية بن أبي سفيان ، وأبا جهم خطباها ، فقال : " أما معاوية فلا مال له ، وأما أبا جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، فأين أنت من أسامة ؟ " فكأن أهلها كرهوا ذلك ، فقالت : والله ما أنكح إلا ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكحته .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية