الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            7613 وعن أبي أمامة قال : كانت امرأة عثمان بن مظعون امرأة جميلة عطرة تحب اللباس والهيئة لزوجها فرأتها عائشة وهي تفلة فقالت : ما حالك هذه ؟ فقالت : إن نفرا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم علي بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة وعثمان بن مظعون قد تخلوا للعبادة وامتنعوا من النساء وأكل اللحم وصاموا النهار وقاموا الليل فكرهت أن أريه من حالي ما يدعوه إلى ما عندي لما تخلى له . فلما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - نعله فحملها بالسبابة من أصبعه اليسرى ، ثم انطلق إليهم جميعا حتى دخل عليهم فسألهم عن حالهم قالوا : أردنا الخير . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إني إنما بعثت بالحنيفية السمحة ، ولم أبعث بالرهبانية البدعة ، ألا وإن أقواما ابتدعوا الرهبانية فكتبت عليهم فما رعوها حق رعايتها ألا فكلوا اللحم وائتوا النساء وصوموا وأفطروا وصلوا وناموا ، فإني بذلك أمرت " .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه عفير بن معدان ، وهو ضعيف . وقد تقدمت له طريق في العلم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية