الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  2492 باب إذا قال أخدمتك هذه الجارية على ما يتعارف الناس فهو جائز

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب يذكر فيه إذا قال رجل لآخر أخدمتك هذه الجارية .

                                                                                                                                                                                  قوله ( على ما يتعارف الناس ) ; أي على عرفهم في صدور هذا القول منهم ، أو على عرفهم في كون الإخدام هبة أو عارية .

                                                                                                                                                                                  قوله ( فهو جائز ) جواب " إذا " ، وحاصله أن عرفهم في قوله " أخدمتك هذه الجارية " إن كان هبة تكون هبة ، وإن كان عرفهم أن هذا عارية تكون عارية . وقال ابن بطال : لا أعلم خلافا بين العلماء أنه إذا قال أخدمتك هذه الجارية أو هذا العبد أنه قد وهب له خدمته لا رقبته ، وأن الإخدام لا يقتضي تمليك الرقبة عند العرب كما أن الإسكان لا يقتضي تمليك رقبة الدار ، انتهى . وقال أصحابنا : إذا قال أخدمتك هذا العبد يكون عارية ; لأنه أذن في استخدامه ، وإذا كان عارية فله أن يرجع فيها متى شاء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية