الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        227 - الإنذار

                                                                                                                        10925 - أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم ، عن يزيد - وهو ابن [ ص: 377 ] أبي عبيد ، قال : سمعت سلمة بن الأكوع يقول : خرجت قبل أن يؤذن بالأولى ، وكانت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد ، فلقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف ، فقال : أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : من أخذها ؟ قال : غطفان ، فصرخت ثلاث صرخات : يا صباحاه ، فأسمعت ما بين لابتي المدينة ، ثم اندفعت على وجهي ، حتى أدركتهم ، وقد أخذوا يستقون من الماء ، فجعلت أرميهم بنبلي ، وكنت راميا ، وأقول :


                                                                                                                        أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع



                                                                                                                        ثم ذكر كلاما معناه : وأرتجز ، حتى استنقذت اللقاح منهم ، واستلبت منهم ثلاثين بردة ، قال : وجاء النبي صلى الله عليه وسلم والناس ، فقلت : يا نبي الله ، قد منعت القوم الماء وهم عطاش ، فابعث الساعة ، فقال : يا ابن الأكوع ، ملكت فأسجح ، ثم رجعنا
                                                                                                                        .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية