الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب الدنو من السترة

                                                                      695 حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان أخبرنا سفيان ح و حدثنا عثمان بن أبي شيبة وحامد بن يحيى وابن السرح قالوا حدثنا سفيان عن صفوان بن سليم عن نافع بن جبير عن سهل بن أبي حثمة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته قال أبو داود رواه واقد بن محمد عن صفوان عن محمد بن سهل عن أبيه أو عن محمد بن سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعضهم عن نافع بن جبير عن سهل بن سعد واختلف في إسناده

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ) أي يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( فليدن ) أي فليقرب بقدر إمكان السجود وهكذا بين الصفين ( منها ) أي من السترة على قدر ثلاثة أذرع أو أقل ، وبه قال الشافعي وأحمد . نقله ابن الملك لأنه صلى الله عليه وسلم لما صلى في الكعبة جعل بينه وبين القبلة قريبا من ثلاثة أذرع ( لا يقطع الشيطان ) بالجزم جواب الأمر ثم حرك بالكسر لالتقاء الساكنين ( عليه ) أي على أحدكم ( صلاته ) أي لا يفوت عليه حضورها بالوسوسة والتمكن منها واستفيد منه أن السترة تمنع استيلاء الشيطان على المصلي [ ص: 294 ] وتمكنه من قلبه بالوسوسة إما كلا أو بعضا بحسب صدق المصلي وإقباله في صلاته على الله تعالى ، وأن عدمها يمكن الشيطان من أزلاله عما هو بصدده من الخشوع والخضوع . كذا في المرقاة . قال المنذري : وأخرجه النسائي ( واختلف في إسناده ) وبين الاختلاف بقوله رواه واقد بن محمد إلخ .




                                                                      الخدمات العلمية