الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 417 ] ( كتاب الطلاق ) .

1725 - ( 1 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { أبغض المباح إلى الله الطلاق }. أبو داود وابن ماجه والحاكم ، من حديث محارب بن دثار ، عن ابن عمر بلفظ " الحلال " بدل " المباح " ورواه أبو داود والبيهقي مرسلا ليس فيه ابن عمر ، ورجح أبو حاتم والدارقطني في العلل والبيهقي المرسل ، وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية بإسناد ابن ماجه وضعفه بعبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف ، ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه معرف بن الواصل ، إلا أن المنفرد عنه بوصله محمد بن خالد الوهبي . ورواه الدارقطني من حديث مكحول ، عن معاذ بن جبل بلفظ : { ما خلق الله شيئا أبغض إليه من الطلاق }. وإسناده ضعيف ومنقطع أيضا ، ولابن ماجه وابن حبان من حديث أبي موسى مرفوعا : { ما بال أحدكم يلعب بحدود الله يقول : قد طلقت قد راجعت }. بوب عليه ابن حبان : " ذكر الزجر عن أن يطلق المرء النساء ثم يرتجعهن حتى يكثر ذلك منه " . انتهى .

والذي يظهر لي من سياق الحديث خلاف ما فهمه ابن حبان ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية