الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 134 ] [ ص: 135 ] سورة "الرعد"

                                                                                                                                                                                                                                        مدنية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        المر ؛ قد فسرنا في سورة "البقرة"؛ ما قيل في هذا وأشباهه؛ وروي أن معناه: "أنا الله أرى"؛ وروي: "أنا الله أعلم وأرى"؛ وروي أن "الـمـر"؛ حروف تدل على اسم الرب - جل جلاله.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): تلك آيات الكتاب ؛ جاء في التفسير أن الذي أنزل قبل القرآن آيات الكتاب؛ والذي أنـزل إليك من ربك الحق ؛ أي: والقرآن المنزل عليك الحق ؛ ويجوز أن يكون موضع "الذي"؛ رفعا؛ على الابتداء؛ ويجوز أن يكون رفعا على العطف على "آيات"؛ ويكون "الحق"؛ مرفوعا على إضمار "هو".

                                                                                                                                                                                                                                        ويجوز أن يكون موضع "الذي"؛ خفضا؛ عطفا على "الكتاب"؛ المعنى: "تلك آيات الكتاب وآيات الذي أنزل إليك"؛ ويكون "الذي أنزل"؛ من نعت "الكتاب"؛ وإن جاءت الواو؛ ويكون "الحق"؛ مرفوعا على الإضمار؛ ويجوز أن يكون "الحق"؛ صفة لـ "الذي"؛ [ ص: 136 ] المعنى: "تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق"؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية