الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الصائم يذرعه القيء

                                                                                                          719 حدثنا محمد بن عبيد المحاربي حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يفطرن الصائم الحجامة والقيء والاحتلام قال أبو عيسى حديث أبي سعيد الخدري حديث غير محفوظ وقد روى عبد الله بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن محمد وغير واحد هذا الحديث عن زيد بن أسلم مرسلا ولم يذكروا فيه عن أبي سعيد وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم يضعف في الحديث قال سمعت أبا داود السجزي يقول سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فقال أخوه عبد الله بن زيد لا بأس به قال وسمعت محمدا يذكر عن علي بن عبد الله المديني قال عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف قال محمد ولا أروي عنه شيئا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب ما جاء في الصائم يذرعه القيء ) أي يغلبه .

                                                                                                          قوله : ( حدثنا محمد بن عبيد ) بضم العين مصغرا .

                                                                                                          قوله : ( ثلاث ) أي ثلاث خصال ( لا يفطرن ) من التفطير ( الحجامة ) بكسر الحاء أي الاحتجام ( والقيء ) أي إذا غلبه . قال البيهقي في المعرفة : هو محمول على ما لو ذرعه القيء جمعا بين الأخبار ، انتهى .

                                                                                                          ( والاحتلام ) أي ولو تذكر المنام ورأى المني ؛ لأنه وإن كان في معنى الجماع لكن حيث إنه ليس باختياره لا يضره بالإجماع .

                                                                                                          قوله : ( حديث أبي سعيد غير محفوظ إلخ ) وأخرجه البيهقي ( ولم يذكروا فيه عن أبي سعيد ) ورواه أبو داود عن زيد بن أسلم عن رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ورجحه أبو حاتم وأبو زرعة وقال : إنه أصح وأشبه بالصواب كذا في النيل .

                                                                                                          قوله : ( سمعت أبا داود السجزي ) قال العراقي : يريد أبا داود السجستاني صاحب السنن فإنه روى عنه . قال ابن ماكولا السجزي : نسبة إلى سجستان على غير قياس ، كذا في قوت المغتذي . وقال في المغني : السجزي بمكسورة وسكون جيم وبزاي ، نسبة إلى السجز وهو اسم لسجستان وقيل نسبة إلى سجستان بغير قياس انتهى .

                                                                                                          ( فقال أخوه عبد الله بن زيد لا بأس به ) يعني وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف . اعلم أن لزيد بن أسلم ثلاثة بنين عبد الله [ ص: 337 ] وعبد الرحمن وأسامة فعند أحمد عبد الله ، ثقة والآخران ضعيفان ، وعند يحيى بن معين بنو زيد كلهم ضعيف ( وسمعت محمدا ) وهو الإمام البخاري ( يذكر عن علي بن عبد الله ) هو ابن المديني .




                                                                                                          الخدمات العلمية