الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أسم ]

                                                          أسم : أسامة : من أسماء الأسد لا ينصرف . وأسامة : اسم رجل من ذلك ; فأما قوله :


                                                          وكأني في فحمة ابن جمير في نقاب الأسامة السرداح

                                                          فإنه زاد اللام كقوله :


                                                          ولقد نهيتك عن بنات الأوبر

                                                          وأما قوله :


                                                          عين بكي لسامة بن لؤي     علقت ساق سامة العلاقه

                                                          فإنه أراد بقوله لسامة لأسامة ، فحذف الهمز . قال ابن السكيت : يقال هذا أسامة ، وهو الأسد ، وهو معرفة ; قال زهير يمدح هرم بن سنان :


                                                          ولأنت أشجع من أسامة إذ     دعيت نزال ، ولج في الذعر

                                                          وأما الاسم فنذكره في المعتل لأن الألف زائدة . قال ابن بري : وأما أسماء اسم امرأة فمختلف فيها ، فمنهم من يجعلها فعلاء والهمزة فيها أصل ، ومنهم من يجعلها بدلا من واو وأصلها عندهم وسماء ، ومنهم من يجعل همزتها قطعا زائدة ويجعلها جمع اسم سميت به المرأة ، قال : ويقوي هذا الوجه قولهم في تصغيرها سمية ، ولو كانت الهمزة فيها أصلا لم تحذف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية