الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( باب ما جاء في تكأة رسول الله صلى الله عليه وسلم )

التكأة بالهمزة بوزن الهمزة ما يتكأ عليه من وسادة وغيرها ، وأصلها وكأة أبدلت الواو تاء ، كما في تراث وتجاه ، والمراد منها هنا ما هيئ وأعد لذلك فخرج الإنسان إذا اتكئ عليه ، فلا يسمى تكأة ، ومن ثمة ترجم لهما المصنف ببابين فرقا بينهما ، وقدم هذا لأنه الأصل في الاتكاء ، وأما الاتكاء على الإنسان فعارض وقليل ; ولهذا أيضا ترجم هنا بالتكأة دون الاتكاء عليها ، وفيما يأتي بالاتكاء دون المتوكأ عليه ، وكان القياس استعمالها في التعبير بالتكأة هنا ، وبالمتوكأ عليه ثمة أو في التعبير بالاتكاء للتكأة والمتوكأ عليه ووجهه ما تقرر من أن التكأة مقصودة لا الاتكاء بطريق الذات ، فكان النص في الترجمة أولى ، والمتوكأ عليه ليس كذلك ، فكأن حذفه لأجل ذلك ، والنص على الاتكاء أولى ، فاندفع الاعتراض على المصنف ، بأن الكل باب واحد ، فلا وجه لجعله بابين .

التالي السابق


الخدمات العلمية