الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3347 باب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب إذا قدرنا هكذا يكون معربا، وإلا فلا؛ لأن الإعراب لا يكون إلا في التركيب، وهذا وقع كذا بغير ترجمة. وقال بعضهم: هذا لا يصلح أن يكون فصلا من الذي قبله بل هو طرف من الحديث الذي بعده، ولعل هذا من تصرف الرواة. [ ص: 101 ] انتهى.

                                                                                                                                                                                  قلت: لا نسلم أنه لا يصلح أن يكون فصلا من الذي قبله، بل هو صالح جيد لذلك؛ لأن الألفاظ التي كان النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يخاطب بها: يا محمد، يا أبا القاسم، يا رسول الله، والأدب بل الأحسن أن يخاطب بيا رسول الله، وهذا الحديث يتضمن هذا، فله تعلق بما قبله من هذا الوجه. وقال هذا القائل أيضا: نعم، وجهه بعض شيوخنا فإنه أشار إلى أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، وإن كان ذا أسماء وكنية، لكن لا ينبغي أن ينادى بشيء منها، بل يقال له: يا رسول الله، كما خاطبته خالة السائب لما أتت به إليه، ولا يخفى تكلفه، انتهى. قلت: أراد ببعض شيوخه صاحب التوضيح، الشيخ سراج الدين بن الملقن، وقوله: ولا يخفى تكلفه تكلف، بل هو قريب مما ذكرنا، وهو توجيه حسن، وهذا أحسن من نسبته إلى تصرف الرواة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية