الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

ابن تيمية - أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني

صفحة جزء
فقد جعل هؤلاء الفرق بين التفسير والتأويل، أن التفسير يعلم بالنقل والسماع، والتأويل ما يفهم من الآية بالاستنباط منها، بحيث يكون ذلك المعنى موافقا لما قبلها وما بعدها، غير مخالف للكتاب والسنة، وما كان كذلك يجب أن يكون كظاهرها، وهذا قول رابع في معنى التأويل.

وفي قول الله تعالى: وما يعلم تأويله إلا الله [آل عمران: 7]. قالوا -واللفظ للبغوي- وابتغاء تأويله تفسيره وعلمه، دليله: سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا [الكهف: 78]. وقيل: ابتغاء عاقبته، وطلب أخذ أجل هذه [ ص: 277 ] الأمة من حساب الجمل، دليل قوله تعالى: ذلك خير وأحسن تأويلا أي: عاقبته.

التالي السابق


الخدمات العلمية