الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ولقد أجابه ملؤه مجهلين لحاله، وما يشغله، أو مسرين عليه، حتى لا يلج به الهم الغالب، وذلك هو الأقرب المعقول بين ملك وحاشيته قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين

                                                          أضغاث أحلام أي: أخلاط، والأحلام، أي: أحاسيس نفسية مختلطة، والأضغاث جمع ضغث، والضغث هو مجموع النبات من بقل أو حشيش، أو حزمة من العصي، كما قال تعالى في قصة أيوب عليه السلام إذ فدى يمينه من الحنث بضربه ببضعة من الحشائش والأخلاط وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب

                                                          وأتموا الجواب بنفي قدرتهم على تأويل الأحلام، فقالوا: وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين وما نحن بمعرفة مآل الأحلام بعالمين، أكدوا نفي علمهم بالباء في بعالمين وكان تأكيد ذلك النفي لتأكيد أنه لا مدلول لها; ليطمئن بعد أن أصابه القلق الملقي بالهم والحزن.

                                                          عندئذ تذكر صاحب السجن بعد أن أنساه الشيطان، والحوادث يذكر بعضها ببعض إذا كانت متجانسة، فذكرته رؤيا الملك برؤياهم، ولذا قال تعالى:

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية