الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3611 (باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي رضي الله تعالى عنه)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب فيه ذكر جرير بن عبد الله بن جابر وهو الشليل بفتح الشين المعجمة وبلامين بينهما ياء آخر الحروف ابن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عوف البجلي نسبة إلى بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة أم ولد أنمار بن أراش أحد أجداد جرير، وكنيته أبو عمرو، نزل الكوفة ثم نزل قرقيسيا وبها مات سنة إحدى وخمسين، وكان سيدا مطاعا مليحا طوالا بديع الجمال صحيح الإسلام كبير القد، قال صلى الله عليه وسلم: " على وجهه مسحة ملك "، وعن عمر رضي الله تعالى عنه قال: " إنه يوسف هذه الأمة "، ولما دخل على رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - أكرمه وبسط له رداءه وقال: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " رواه الطبراني في (الأوسط) من حديث قيس عنه، وقال أبو عمر: كان إسلامه في العام الذي توفي فيه رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال جرير: أسلمت قبل موت النبي -صلى الله عليه وسلم- بأربعين يوما، وفيه نظر لأنه ثبت في (الصحيح) أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال له: استنصت الناس في حجة الوداع، وذلك قبل موته بأكثر من ثمانين يوما، قيل: الصحيح أن إسلامه كان في سنة الوفود سنة تسع أو سنة عشر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية