الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
بل : حرف إضراب إذا تلاها جملة .

ثم تارة يكون معنى الإضراب الإبطال لما قبلها : نحو : وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون [ الأنبياء : 26 ] - أي : بل هم عباد . أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق [ المؤمنون : 70 ] .

وتارة يكون معناه الانتقال من غرض إلى آخر : نحو : ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون بل قلوبهم في غمرة من هذا [ المؤمنون : 62 - 63 ] .

، فما قبل بل فيه على حاله ، وكذا قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا [ الأعلى : 15 - 16 ] .

وذكر ابن مالك في شرح كافيته : أنها لا تقع في القرآن إلا على هذا الوجه ، ووهمه ابن هشام ، وسبق ابن مالك إلى ذلك صاحب " البسيط " ووافقه ابن الحاجب ، فقال في شرح المفصل : إبطال الأول وإثباته للثاني إن كان في الإثبات من باب الغلط ، فلا يقع مثله في القرآن . انتهى .

أما إذا تلاها مفرد فهي حرف عطف ، ولم تقع في القرآن كذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية