الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3676 باب وفود الأنصار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة ، وبيعة العقبة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان وفود الأنصار : أي قدومهم إلى النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وهو بمكة . قوله : " وبيعة العقبة " : أي التي ينسب إليها جمرة العقبة ، وهي بمنى ، كان رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - يعرض نفسه على القبائل في كل موسم ، وأنه أتى كندة ، وبني حنيفة ، وبني كلب ، وبني عامر بن صعصعة وغيرهم فلم يجب أحد منهم إلى ما سأل ، وقال موسى بن عقبة ، عن الزهري : كان يقول لهم : " لا أكره أحدا منكم على شيء ، بل أريد أن تمنعوا من يؤذيني حتى أبلغ رسالة ربي فلا يقبله أحد ، بل يقولون : قوم الرجل أعلم به ، فبينا هو عند العقبة إذ لقي رهطا من الخزرج [ ص: 31 ] فدعاهم إلى الله تعالى ، فأجابوه ، فجاء في العام المقبل اثنا عشر رجلا إلى الموسم من الأنصار ، أحدهم عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه ، فاجتمعوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقبة ، وبايعوه ، وهي بيعة العقبة الأولى ، فجاء في العام الآخر سبعون إلى الحج ، فواعدهم رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - فلما اجتمعوا أخرجوا من كل فرقة نقيبا ، فبايعوه ثمة ليلا ، وهي ( البيعة الثانية ) " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية