[ ص: 280 ] [ ص: 281 ] 15
كتاب الاستسقاء
[ ص: 282 ] [ ص: 283 ] 16 - باب
الجهر بالقراءة في الاستسقاء
978 1024 - ثنا ثنا أبو نعيم، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عباد بن تميم، عن قال: عمه، ثم صلى ركعتين، جهر فيهما بالقراءة يستسقي، فتوجه إلى القبلة يدعو، وحول رداءه، . خرج النبي - صلى الله عليه وسلم -
كتاب الاستسقاء
- باب الجهر بالقراءة في الاستسقاء
- باب كيف حول النبي صلى الله عليه وسلم ظهره إلى الناس
- باب صلاة الاستسقاء ركعتين
- باب الاستسقاء في المصلى
- باب استقبال القبلة في الاستسقاء
- باب رفع الناس أيديهم مع الإمام في الاستسقاء
- باب رفع الإمام يده في الاستسقاء
- باب ما يقول إذا أمطرت
- باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته
- باب إذا هبت الريح
- باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور
- باب ما قيل في الزلازل والآيات
- باب قول الله عز وجل وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون
- باب لا يدري متى يجيء المطر إلا الله
التالي
السابق
الصواب.
فتبين بهذا: أن النعمان أخطأ في إسناده، فلا يبعد خطؤه في متنه أيضا.
وعن رواية ثالثة: أنه يخير بين أن يخطب قبل الصلاة وبعدها، اختارها جماعة من أصحابنا; لورود النصوص بكلا الأمرين. أحمد
قال بعض أصحابنا: والأولى للإمام أن يختار الأرفق بالناس، في كل وقت بحسبه.
وعن رواية أخرى: أنه لا يخطب، ولكن يدعو; لقول أحمد : لم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في التضرع والتكبير، وصلى ركعتين. ابن عباس
خرجه وغيره. الترمذي
وظاهر حديث عبد الله بن يزيد يدل على أنه لم يزد على الدعاء أيضا، وعلى ذلك حمله في رواية الإمام أحمد . المروذي
وحديث الذي ذكرناه في " أبواب الاستسقاء": يدل على أن النبي [ ص: 284 ] - صلى الله عليه وسلم - استفتح خطبته بالحمد والتكبير، ثم شرع في الدعاء، واستفتحه بتلاوة أول سورة الفاتحة، ثم بكلمات من الثناء على الله عز وجل، إلى أن نزل، وأنه كان في أول خطبته قاعدا على المنبر، وقد ثبت أنه دعا قائما في حديث عائشة عبد الله بن يزيد ، فهذا القدر هو المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يرو عنه أزيد منه في دعاء الاستسقاء.
وروى ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال: ابن عباس جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، لقد جئتك من عند قوم لا يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا طبقا مريعا غدقا عاجلا، غير راث" ثم نزل، فما يأتيه أحد من وجه إلا قال: قد أحييتنا.
خرجه . ابن ماجه
وروي عن حبيب مرسلا، وهو أشبه.
وخرج من حديث الطبراني ، أنس . أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلى ثم استقبل القوم بوجهه، وقلب رداءه، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم دعا
وإسناده ضعيف.
وقد تقدم عن عمر وعبد الله بن يزيد الأنصاري ، أنهما لم يزيدا على الاستغفار.
واختلف القائلون بأنه يخطب - وهم الجمهور-: هل يخطب خطبة واحدة، [ ص: 285 ] أو خطبتين؟ على قولين:
أحدهما: يخطب خطبة واحدة، وهو قول ابن مهدي وأحمد وأبي يوسف . ومحمد
والثاني: أنه يخطب خطبتين، بينهما جلسة كالعيد، وهو قول الليث ومالك ، وروي عن الفقهاء السبعة، وهو وجه ضعيف لأصحابنا. والشافعي
وقالت طائفة: يخير بين الأمرين، وهو قول ، وحكي مثله عن ابن جرير الطبري أبي يوسف أيضا. ومحمد
واختلفوا: بماذا تستفتح الخطبة؟
فقالت طائفة: بالحمد لله، وحكي عن مالك وأبي يوسف ، وهو قول طائفة من أصحابنا، وهو الأظهر. ومحمد
وقد سبق في " الجمعة" توجيه ذلك.
ومذهب : ليس في مالك تكبير، ذكره في " تهذيب المدونة". خطبة الاستسقاء
وقالت طائفة: يفتتحها بالتكبير كخطبة العيدين، وهو قول أكثر أصحابنا، وطائفة من الشافعية، ونقل أنه نص . الشافعي
وقد تقدم من حديث ما يشهد له. عائشة
وقالت طائفة: يستفتحها بالاستغفار، وهو قول أبي بكر بن جعفر من أصحابنا، وأكثر أصحاب . الشافعي
قال أبو بكر - من أصحابنا-: يستفتحها بالاستغفار، ويختمها به، ويكثر من الاستغفار بين ذلك.
[ ص: 286 ] وهو منصوص ، ونص على أنه يختمها بقوله: أستغفر الله لي ولكم. الشافعي
وأما الثاني - وهو فحديث الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء-: عن ابن أبي ذئب الذي خرجه الزهري صريح بذلك. البخاري
قال - في رواية الإمام أحمد محمد بن الحكم -: كنت أنكره، حتى رأيت في رواية عن معمر كما قال الزهري . ابن أبي ذئب
يعني: أنه جهر بالقراءة.
وحديث ، خرجه معمر الإمام أحمد وأبو داود من رواية والترمذي ، عنه. عبد الرزاق
ولا اختلاف بين العلماء الذين يرون صلاة الاستسقاء، أنه يجهر فيها بالقراءة، وقد تقدم عن أنه فعله بمشهد من الصحابة. عبد الله بن يزيد الخطمي
وأكثر العلماء على أنه يقرأ فيهما بما يقرأ في العيدين، وهو قول الثوري ومالك وأحمد وغيرهم. والشافعي
قال : وإن قرأ الشافعي إنا أرسلنا نوحا كان حسنا.
وقد قال : ابن عباس . إن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلى في الاستسقاء ركعتين، كما كان يصلي في العيد
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي . وابن ماجه
[ ص: 287 ] وصححه . الترمذي
وقد روي عن أنه كان يفعل كذلك. ابن عباس
وخرج من حديث الطبراني - مرفوعا- أنس هل أتاك حديث الغاشية أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قرأ فيهما بسبح و
وإسناده لا يصح; فيه مجاشع بن عمرو ، متروك الحديث.
وروى بإسناده، عن عبد الرزاق ، عن نافع ، أنه كان يقرأ في ركعتي الاستسقاء بالشمس وضحاها ابن عمر والليل إذا يغشى
واختار هذا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا.
فتبين بهذا: أن النعمان أخطأ في إسناده، فلا يبعد خطؤه في متنه أيضا.
وعن رواية ثالثة: أنه يخير بين أن يخطب قبل الصلاة وبعدها، اختارها جماعة من أصحابنا; لورود النصوص بكلا الأمرين. أحمد
قال بعض أصحابنا: والأولى للإمام أن يختار الأرفق بالناس، في كل وقت بحسبه.
وعن رواية أخرى: أنه لا يخطب، ولكن يدعو; لقول أحمد : لم يخطب خطبتكم هذه، ولكن لم يزل في التضرع والتكبير، وصلى ركعتين. ابن عباس
خرجه وغيره. الترمذي
وظاهر حديث عبد الله بن يزيد يدل على أنه لم يزد على الدعاء أيضا، وعلى ذلك حمله في رواية الإمام أحمد . المروذي
وحديث الذي ذكرناه في " أبواب الاستسقاء": يدل على أن النبي [ ص: 284 ] - صلى الله عليه وسلم - استفتح خطبته بالحمد والتكبير، ثم شرع في الدعاء، واستفتحه بتلاوة أول سورة الفاتحة، ثم بكلمات من الثناء على الله عز وجل، إلى أن نزل، وأنه كان في أول خطبته قاعدا على المنبر، وقد ثبت أنه دعا قائما في حديث عائشة عبد الله بن يزيد ، فهذا القدر هو المروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- لم يرو عنه أزيد منه في دعاء الاستسقاء.
وروى ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال: ابن عباس جاء أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، لقد جئتك من عند قوم لا يتزود لهم راع، ولا يخطر لهم فحل، فصعد المنبر، فحمد الله، ثم قال: " اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريئا طبقا مريعا غدقا عاجلا، غير راث" ثم نزل، فما يأتيه أحد من وجه إلا قال: قد أحييتنا.
خرجه . ابن ماجه
وروي عن حبيب مرسلا، وهو أشبه.
وخرج من حديث الطبراني ، أنس . أن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلى ثم استقبل القوم بوجهه، وقلب رداءه، ثم جثا على ركبتيه، ورفع يديه، وكبر تكبيرة قبل أن يستسقي، ثم دعا
وإسناده ضعيف.
وقد تقدم عن عمر وعبد الله بن يزيد الأنصاري ، أنهما لم يزيدا على الاستغفار.
واختلف القائلون بأنه يخطب - وهم الجمهور-: هل يخطب خطبة واحدة، [ ص: 285 ] أو خطبتين؟ على قولين:
أحدهما: يخطب خطبة واحدة، وهو قول ابن مهدي وأحمد وأبي يوسف . ومحمد
والثاني: أنه يخطب خطبتين، بينهما جلسة كالعيد، وهو قول الليث ومالك ، وروي عن الفقهاء السبعة، وهو وجه ضعيف لأصحابنا. والشافعي
وقالت طائفة: يخير بين الأمرين، وهو قول ، وحكي مثله عن ابن جرير الطبري أبي يوسف أيضا. ومحمد
واختلفوا: بماذا تستفتح الخطبة؟
فقالت طائفة: بالحمد لله، وحكي عن مالك وأبي يوسف ، وهو قول طائفة من أصحابنا، وهو الأظهر. ومحمد
وقد سبق في " الجمعة" توجيه ذلك.
ومذهب : ليس في مالك تكبير، ذكره في " تهذيب المدونة". خطبة الاستسقاء
وقالت طائفة: يفتتحها بالتكبير كخطبة العيدين، وهو قول أكثر أصحابنا، وطائفة من الشافعية، ونقل أنه نص . الشافعي
وقد تقدم من حديث ما يشهد له. عائشة
وقالت طائفة: يستفتحها بالاستغفار، وهو قول أبي بكر بن جعفر من أصحابنا، وأكثر أصحاب . الشافعي
قال أبو بكر - من أصحابنا-: يستفتحها بالاستغفار، ويختمها به، ويكثر من الاستغفار بين ذلك.
[ ص: 286 ] وهو منصوص ، ونص على أنه يختمها بقوله: أستغفر الله لي ولكم. الشافعي
وأما الثاني - وهو فحديث الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء-: عن ابن أبي ذئب الذي خرجه الزهري صريح بذلك. البخاري
قال - في رواية الإمام أحمد محمد بن الحكم -: كنت أنكره، حتى رأيت في رواية عن معمر كما قال الزهري . ابن أبي ذئب
يعني: أنه جهر بالقراءة.
وحديث ، خرجه معمر الإمام أحمد وأبو داود من رواية والترمذي ، عنه. عبد الرزاق
ولا اختلاف بين العلماء الذين يرون صلاة الاستسقاء، أنه يجهر فيها بالقراءة، وقد تقدم عن أنه فعله بمشهد من الصحابة. عبد الله بن يزيد الخطمي
وأكثر العلماء على أنه يقرأ فيهما بما يقرأ في العيدين، وهو قول الثوري ومالك وأحمد وغيرهم. والشافعي
قال : وإن قرأ الشافعي إنا أرسلنا نوحا كان حسنا.
وقد قال : ابن عباس . إن النبي - صلى الله عليه وسلم- صلى في الاستسقاء ركعتين، كما كان يصلي في العيد
خرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي . وابن ماجه
[ ص: 287 ] وصححه . الترمذي
وقد روي عن أنه كان يفعل كذلك. ابن عباس
وخرج من حديث الطبراني - مرفوعا- أنس هل أتاك حديث الغاشية أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قرأ فيهما بسبح و
وإسناده لا يصح; فيه مجاشع بن عمرو ، متروك الحديث.
وروى بإسناده، عن عبد الرزاق ، عن نافع ، أنه كان يقرأ في ركعتي الاستسقاء بالشمس وضحاها ابن عمر والليل إذا يغشى
واختار هذا أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا.