الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 60 ] سورة الملك وقال رحمه الله تعالى رحمه الله { ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } دلت على علمه بالأشياء من وجوه تضمنت البراهين المذكورة لأهل النظر العقلي : " أحدها " أنه خالق لها والخلق هو الإبداع بتقدير فتضمن تقديرها في العلم قبل تكوينها .

                " الثاني " أنه مستلزم للإرادة والمشيئة ; فيلزم تصور المراد وهذه الطريقة المشهورة عند أكثر أهل الكلام .

                " الثالث " أنها صادرة عنه وهو سببها التام والعلم بالأصل يوجب العلم بالفرع فعلمه بنفسه يستلزم علم كل ما يصدر عنه .

                " الرابع " أنه لطيف يدرك الدقيق خبير يدرك الخفي وهذا هو المقتضي للعلم بالأشياء فيجب وجود المقتضي لوجود السبب التام .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية