الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                17142 [ ص: 2 ] كتاب السير .

                                                                                                                                                باب مبتدأ الخلق .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله : محمد بن عبد الله ، أنبأ أبو العباس : محمد بن أحمد المحبوبي ، ثنا سعيد بن مسعود ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا شيبان ، عن الأعمش ، عن جامع بن شداد ، عن صفوان بن محرز ، عن عمران بن حصين ، قال : إني لجالس عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه قوم من بني تميم ، فقال : " اقبلوا البشرى يا بني تميم " . قالوا : قد بشرتنا ، فأعطنا يا رسول الله ، قال : فدخل عليه أناس من أهل اليمن ، فقال : " اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها بنو تميم " . قالوا : قد قبلنا يا رسول الله . جئنا لنتفقه في الدين ، ونسألك عن أول هذا الأمر ما كان ؟ قال : " كان الله عز وجل ولم يكن شيء قبله ، وكان عرشه على الماء ، ثم خلق السموات والأرض ، وكتب في الذكر كل شيء " ، قال : وأتاه رجل ، فقال : يا عمران بن حصين راحلتك أدرك ناقتك فقد ذهبت . فانطلقت في طلبها ، فإذا السراب ينقطع دونها ، وايم الله لوددت أنها ذهبت ، وأني لم أقم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية