الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

في أولاده صلى الله عليه وسلم

أولهم القاسم ، وبه كان يكنى ، مات طفلا ، وقيل : عاش إلى أن ركب الدابة وسار على النجيبة .

ثم زينب ، وقيل : هي أسن من القاسم ، ثم رقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، وقد قيل في كل واحدة منهن : إنها أسن من أختيها ، وقد ذكر عن ابن عباس أن رقية أسن الثلاث ، وأم كلثوم أصغرهن .

[ ص: 101 ] ثم ولد له عبد الله ، وهل ولد بعد النبوة أو قبلها ؟ فيه اختلاف ، وصحح بعضهم أنه ولد بعد النبوة ، وهل هو الطيب والطاهر ، أو هما غيره ؟ على قولين . والصحيح أنهما لقبان له ، والله أعلم . وهؤلاء كلهم من خديجة ، ولم يولد له من زوجة غيرها .

ثم ولد له إبراهيم بالمدينة من سريته " مارية القبطية " سنة ثمان من الهجرة ، وبشره به أبو رافع مولاه ، فوهب له عبدا ، ومات طفلا قبل الفطام ، واختلف هل صلى عليه أم لا ؟ على قولين . وكل أولاده توفي قبله إلا فاطمة ، فإنها تأخرت بعده بستة أشهر فرفع الله لها بصبرها واحتسابها من الدرجات ما فضلت به على نساء العالمين .

وفاطمة أفضل بناته على الإطلاق ، وقيل : إنها أفضل نساء العالمين ، وقيل : بل أمها خديجة ، وقيل بل عائشة ، وقيل : بل بالوقف في ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية