الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حكر ] حكر : الحكر : إدخار الطعام للتربص ، وصاحبه محتكر . ابن سيده : الاحتكار جمع الطعام ونحوه مما يؤكل واحتباسه انتظار وقت الغلاء به ; وأنشد :


                                                          نعمتها أم صدق برة وأب يكرمها غير حكر



                                                          والحكر والحكر جميعا : ما احتكر . ابن شميل : إنهم ليتحكرون في بيعهم ينظرون ويتربصون ، وإنه لحكر لا يزال يحبس سلعته والسوق مادة حتى يبيع بالكثير من شدة حكره أي من شدة احتباسه وتربصه ; قال : والسوق مادة أي ملأى رجالا وبيوعا ، وقد مدت السوق تمد مدا . وفي الحديث : من احتكر طعاما فهو كذا ; أي اشتراه وحبسه ليقل فيغلو ، والحكر والحكرة الاسم منه ; ومنه الحديث : أنه نهى عن الحكرة ; ومنه حديث عثمان : أنه كان يشتري حكرة أي جملة ; وقيل : جزافا . وأصل الحكرة : الجمع والإمساك . وحكره يحكره حكرا : ظلمه وتنقصه وأساء معاشرته ; قال الأزهري : الحكر الظلم والتنقص وسوء العشرة ; ويقال : فلان يحكر فلانا إذا أدخل عليه مشقة ومضرة في معاشرته ومعايشته ، والنعت حكر ورجل حكر على النسب ; قال الشاعر وأورد البيت المتقدم :


                                                          وأب يكرمها غير حكر



                                                          والحكر : اللجاجة . وفي حديث أبي هريرة قال في الكلاب : إذا وردت الحكر القليل فلا تطعمه ; الحكر ، بالتحريك : الماء القليل المجتمع وكذلك القليل من الطعام واللبن ، وهو فعل بمعنى مفعول أي مجموع ، ولا تطعمه أي لا تشربه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية