الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حكي ]

                                                          حكي : الحكاية : كقولك : حكيت فلانا ، وحاكيته فعلت مثل فعله أو قلت مثل قوله سواء لم أجاوزه ، وحكيت عنه الحديث حكاية . ابن سيده : وحكوت عنه حديثا في معنى حكيته . وفي الحديث : ما سرني أني حكيت إنسانا وأن لي كذا وكذا أي فعلت مثل فعله . يقال : حكاه وحاكاه ، وأكثر ما يستعمل في القبيح المحاكاة ، والمحاكاة المشابهة ، تقول : فلان يحكي الشمس حسنا ويحاكيها بمعنى . وحكيت عنه الكلام حكاية وحكوت لغة ; حكاها أبو عبيدة . وأحكيت العقدة أي شددتها كأحكأتها ; وروى ثعلب بيت عدي :


                                                          أجل أن الله قد فضلكم فوق من أحكى بصلب وإزار



                                                          أي فوق من شد إزاره عليه ; قال ويروى :


                                                          فوق ما أحكي بصلب وإزار



                                                          أي فوق ما أقول من الحكاية . ابن القطاع : أحكيتها وحكيتها لغة في أحكأتها وحكأتها . وما احتكى ذلك في صدري أي ما وقع فيه . والحكاة ، مقصور : العظاية الضخمة ، وقيل : هي دابة تشبه العظاية وليست بها ، روى ذلك ثعلب والجمع حكى من باب طلحة وطلح . وفي حديث عطاء : أنه سئل عن الحكأة فقال ما أحب قتلها ; الحكأة : العظاة بلغة أهل مكة ، وجمعها حكى ، قال : وقد يقال بغير همز ويجمع على حكى ، مقصور . والحكاء ، ممدود : ذكر الخنافس ، وإنما لم يحب قتلها لأنها لا تؤذي . وقالت أم الهيثم : الحكاءة ممدودة مهموزة ، وهو كما قالت . الفراء : الحاكية الشادة ، يقال : حكت أي شدت ، قال : والحايكة المتبخترة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية