الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ حلط ]

                                                          حلط : حلط حلطا وأحلط واحتلط : حلف ولج وغضب واجتهد . الجوهري : أحلط الرجل في اليمين إذا اجتهد ; قال ابن أحمر :


                                                          وكنا وهم كابني سبات تفرقا سوى ، ثم كانا منجدا وتهاميا     فألقى التهامي منهما بلطاته
                                                          وأحلط هذا : لا أعود ورائيا



                                                          لطاته : ثقله ; يقول : إذا كانت هذه حالهما فلا يجتمعان أبدا . والسبات : الدهر . الأزهري : قال ابن الأعرابي في قول ابن أحمر وأحلط هذا أي أقام ، قال : ويجوز حلف . قال الأزهري : والاحتلاط الاجتهاد في محل ولجاجة . الجوهري : الاحتلاط الغضب والضجر ; ومنه حديث عبيد بن عمير : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : ( كشاتين بين غنمين فاحتلط عبيد وغضب ) . وفي كلام علقمة بن علاثة : إن أول العي الاحتلاط وأسوأ القول الإفراط . قال الشيخ ابن بري : يقال حلط في الخير وخلط في الشر . ابن سيده : وحلط علي حلطا واحتلط غضب ، وأحلطه هو أغضبه . الأزهري عن ابن الأعرابي : الحلط الغضب من الحلط القسم . والحلط : الإقامة بالمكان ، قال : والحلاط الغضب الشديد ، قال : وقال في موضع الحلط المقسمون على الشيء ، والحلط المقيمون في المكان ، والحلط الغضابى من الناس ، والحلط الهائمون في الصحاري عشقا . ابن سيده : وأحلط الرجل نزل بدار مهلكة . وفي التهذيب : حلط فلان ، بغير ألف ، وأحلط بالمكان [ ص: 196 ] أقام . وأحلط الرجل البعير : أدخل قضيبه في حياء الناقة ، والمعروف بالخاء معجمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية