الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  معلومات الكتاب

                                                                  موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين

                                                                  القاسمي - محمد جمال الدين القاسمي

                                                                  [ ص: 187 ] كتاب آفات اللسان

                                                                  بيان خطر اللسان :

                                                                  اعلم أن خطر اللسان عظيم ، ولا نجاة منه إلا بالنطق بالخير ، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جاره بوائقه " .

                                                                  وقال " معاذ بن جبل " قلت : " يا رسول الله ، أنؤاخذ بما نقول ؟ " فقال : " يا ابن جبل ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم " .

                                                                  وكان " ابن مسعود " رضي الله عنه يقول : " يا لسان : قل خيرا تغنم ، واسكت عن شر تسلم ، من قبل أن تندم " .

                                                                  وعنه - صلى الله عليه وسلم - : " من كف لسانه ستر الله عورته ، ومن ملك غضبه وقاه الله عذابه ، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره " .

                                                                  وقال - صلى الله عليه وسلم - : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت " .

                                                                  وعنه عليه الصلاة والسلام : " اخزن لسانك إلا من خير ، فإنك بذلك تغلب الشيطان " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية