الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن شبوية ( د )

                                                                                      الإمام القدوة المحدث ، شيخ الإسلام ، أبو الحسن ، أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان ، الخزاعي المروزي الحافظ ، ابن شبوية .

                                                                                      سمع عبد الله بن المبارك ، وسفيان بن عيينة ، والفضل بن موسى ، وأبا أسامة ، وطبقتهم .

                                                                                      حدث عنه : أبو داود ، وأبو زرعة الدمشقي ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وجماعة .

                                                                                      وحدث عنه من أقرانه يحيى بن معين ، وغيره .

                                                                                      وثقه النسائي وغيره .

                                                                                      قال عبد الله بن أحمد بن شبوية : سمعت أبي يقول : من أراد علم [ ص: 8 ] القبر ، فعليه بالأثر ، ومن أراد علم الخبز ، فعليه بالرأي .

                                                                                      وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثني ثابت بن أحمد بن شبوية قال : كان يخيل إلي أن لأبي فضيلة على أحمد بن حنبل لجهاده ، وفكاك الأسرى ، فسألت أخي عبد الله ، فقال : أحمد بن حنبل أرجح ، فلم أقنع ، فأريت شيخا حوله الناس يسألونه ، ويسمعون منه ، فسألته عنهما ، فقال : سبحان الله !! إن أحمد بن حنبل ابتلي فصبر ، وإن ابن شبوية عوفي ، المبتلى الصابر كالمعافى ؟! هيهات .

                                                                                      قال البخاري وأبو حاتم : توفي سنة ثلاثين ومائتين ، زاد البخاري : وهو ابن ستين سنة . وقال ابن ماكولا : مات بطرسوس سنة 239 .

                                                                                      وقد روى البخاري في " صحيحه " في الوضوء والأضاحي والجهاد عن أحمد بن محمد ، عن ابن المبارك ، فقال الدارقطني : هو ابن شبوية . وقال الكلاباذي ، وطائفة : بل هو : أحمد بن محمد بن موسى .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية