الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 133 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( 26 سورة الشعراء

                                                                                                                                                                                                                                        مكية إلا قوله تعالى ( والشعراء يتبعهم الغاوون ) إلى آخرها وهي مائتان وست أو سبع وعشرون آية

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        طسم تلك آيات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                        ( طسم ) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بالإمالة ، ونافع بين بين كراهة للعود إلى الياء المهروب منها ، وأظهر نونه حمزة لأنه في الأصل منفصل عما بعده .

                                                                                                                                                                                                                                        ( تلك آيات الكتاب المبين ) الظاهر إعجازه وصحته ، والإشارة إلى السورة أو القرآن على ما قرر في أول «البقرة » .

                                                                                                                                                                                                                                        ( لعلك باخع نفسك ) قاتل نفسك ، وأصل البخع أن يبلغ بالذبح النخاع وهو عرق مستبطن الفقار وذلك أقصى حد الذبح ، وقرئ «باخع نفسك » بالإضافة ، ولعل للإشفاق أي أشفق على نفسك أن تقتلها حسرة .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ألا يكونوا مؤمنين ) لئلا يؤمنوا أو خيفة أن لا يؤمنوا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية