290 [ ص: 396 ] 1 - باب
كيف كان بدء الحيض ؟
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ) . هذا شيء كتبه الله على بنات آدم
وقال بعضهم : كان أول ما أرسل الحيض على بني إسرائيل .
قال : وحديث النبي صلى الله عليه وسلم أكثر . أبو عبد الله
كتاب الحيض
- باب كيف كان بدء الحيض
- باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله
- باب قراءة الرجل في حجر امرأته وهي حائض
- باب من سمى النفاس حيضا
- باب مباشرة الحائض
- باب ترك الحائض الصوم
- باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف بالبيت
- باب الاستحاضة
- باب غسل دم المحيض
- باب اعتكاف المستحاضة
- باب هل تصلي المرأة في ثوب حاضت فيه
- باب الطيب للمرأة عند غسلها من المحيض
- باب دلك المرأة نفسها إذا تطهرت من المحيض وكيف تغتسل وتأخذ فرصة ممسكة فتتبع بها أثر الدم
- باب غسل المحيض
- باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض
- باب نقض المرأة شعرها عند غسل المحيض
- باب مخلقة وغير مخلقة
- باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة
- باب إقبال المحيض وإدباره
- باب لا تقضي الحائض الصلاة
- باب النوم مع الحائض وهي في ثيابها
- باب من اتخذ ثياب الحيض سوى ثياب الطهر
- باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى
- باب إذا حاضت في شهر ثلاث حيض وما يصدق النساء في الحيض والحمل فيما يمكن من الحيض
- باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض
- باب عرق الاستحاضة
- باب المرأة تحيض بعد الإفاضة
- باب إذا رأت المستحاضة الطهر
- باب الصلاة على النفساء وسنتها
- باب
التالي
السابق
أما من قال : على بني إسرائيل فقد روي ذلك عن أول ما أرسل الحيض ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة فاطمة بنت المنذر ، عن ، قالت : إنما سلطت الحيضة على نساء بني إسرائيل ; لأنهن كن اتخذن أرجلا من خشب يتطاولن بها في المساجد . أسماء بنت أبي بكر
وأما ما رجحه من أن الحيض لم يزل في النساء منذ خلقهن الله فهو المروي عن جمهور السلف : البخاري
قال عمرو بن محمد العنقزي : نا ، عن عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين يعلى بن مسلم ، عن ، عن سعيد بن جبير ، قال : لما أكل ابن عباس آدم من الشجرة التي نهي عنها قال الله له : ( ما حملك على أن عصيتني ؟ ) قال : رب ، زينته لي حواء ! قال : ( فإني أعقبها أن لا تحمل إلا كرها ، ولا تضع إلا كرها ، ودميتها في الشهر مرتين ) . فلما سمعت حواء ذلك رنت ، فقال لها : عليك الرنة وعلى بناتك .
وروى في ( تفسيره ) : نا ابن جرير ، نا يونس ، عن ابن وهب عبد الرحمن [ ص: 397 ] بن زيد بن أسلم ، في قوله : ولهم فيها أزواج مطهرة - قال : المطهرة التي لا تحيض ، قال : وكذلك خلقت حواء عليها السلام حتى عصت ، فلما عصت قال الله تعالى : ( إني خلقتك مطهرة ، وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة ) .
وقد استدل لذلك بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( البخاري ) ، وهو استدلال ظاهر حسن . ونظيره : استدلال إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم على إبطال قول من قال : أول من رأى الشيب الحسن إبراهيم - بعموم قول الله عز وجل : الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة
وأما ما رجحه من أن الحيض لم يزل في النساء منذ خلقهن الله فهو المروي عن جمهور السلف : البخاري
قال عمرو بن محمد العنقزي : نا ، عن عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين يعلى بن مسلم ، عن ، عن سعيد بن جبير ، قال : لما أكل ابن عباس آدم من الشجرة التي نهي عنها قال الله له : ( ما حملك على أن عصيتني ؟ ) قال : رب ، زينته لي حواء ! قال : ( فإني أعقبها أن لا تحمل إلا كرها ، ولا تضع إلا كرها ، ودميتها في الشهر مرتين ) . فلما سمعت حواء ذلك رنت ، فقال لها : عليك الرنة وعلى بناتك .
وروى في ( تفسيره ) : نا ابن جرير ، نا يونس ، عن ابن وهب عبد الرحمن [ ص: 397 ] بن زيد بن أسلم ، في قوله : ولهم فيها أزواج مطهرة - قال : المطهرة التي لا تحيض ، قال : وكذلك خلقت حواء عليها السلام حتى عصت ، فلما عصت قال الله تعالى : ( إني خلقتك مطهرة ، وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة ) .
وقد استدل لذلك بعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( البخاري ) ، وهو استدلال ظاهر حسن . ونظيره : استدلال إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم على إبطال قول من قال : أول من رأى الشيب الحسن إبراهيم - بعموم قول الله عز وجل : الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة