الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن أبي الشوارب ( م ، س ، ت ، ق )

                                                                                      الإمام الثقة المحدث الفقيه الشريف ، أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب محمد بن عبد الله بن أبي عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي البصري .

                                                                                      ولد بعد الخمسين ومائة .

                                                                                      وحدث عن : كثير بن سليم ، وكثير عبد الله الأبلي صاحبي أنس بن مالك ، وعن عبد العزيز بن المختار ، وأبي عوانة ، وحماد بن زيد ، وعبد الواحد بن زياد ، ويوسف بن الماجشون ، وخلق سواهم .

                                                                                      حدث عنه : مسلم ، والنسائي ، والترمذي ، والقزويني في كتبهم ، وأبو [ ص: 104 ] بكر بن أبي الدنيا ، وأبو حاتم ، ومحمد بن محمد الباغندي ، وأبو القاسم البغوي ، وإبراهيم بن محمد بن متويه ، ومحمد بن جرير الطبري ، وآخرون .

                                                                                      وكان من جلة العلماء . قال النسائي : لا بأس به .

                                                                                      قال الصولي : نهى المتوكل عن الكلام في القرآن ، وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سامراء ، منهم ابن أبي الشوارب ، وأمرهم أن يحدثوا ، وأجزل لهم الصلات .

                                                                                      قلت : لما ولي ولده الحسن بن أبي الشوارب القضاء ، تخوف عليه ، وقال : يا حسن : أعيذ وجهك الحسن من النار .

                                                                                      وولي القضاء عدة من ذريته ، منهم ولده الحسن قاضي قضاة المعتمد على الله ، وكان جوادا ممدحا نبيلا . مات كهلا سنة إحدى وستين ومائتين .

                                                                                      فأما صاحب الترجمة ، فقال ابن عساكر : قال النسائي : ثقة . وقال في موضع آخر : لا بأس به . وروى أيضا عن رجل عنه .

                                                                                      مات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين .

                                                                                      قلت : قدمته سهوا ، فينبغي أن يحول إلى عند أبي مصعب .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية