الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19660 [ ص: 107 ] ( باب : ما يكره للقاضي من الشراء والبيع والنظر في النفقة على أهله وفي ضيعته ؛ لئلا يشغل فهمه )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي ، ثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن الزهري قال : حدثني عروة بن الزبير : أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لما استخلف أبو بكر - رضي الله عنه - قال : قد علم قومي أن حرفتي لم تكن لتعجز عن مؤنة أهلي ، وقد شغلت بأمر المسلمين ، فسيأكل آل أبي بكر من هذا المال ، وأحترف للمسلمين فيه . ( قال وحدثني ) عروة بن الزبير ، عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لما استخلف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ، أكل هو وأهله من المال ، واحترف في مال نفسه . أخرجه البخاري في الصحيح من حديث يونس ، عن الزهري ، كما مضى في كتاب القسم .

                                                                                                                                                ( وروينا ) عن الحسن : أن أبا بكر - رضي الله عنه - خطب الناس حين استخلف ، فذكر الحديث . قال : فلما أصبح ، غدا إلى السوق ، فقال له عمر - رضي الله عنه : أين تريد ؟ قال : السوق . قال : وقد جاءك ما يشغلك عن السوق ؟ قال : سبحان الله ، يشغلني عن عيالي ! قال : تفرض بالمعروف . ثم ذكر الحديث ، وذكر فيه وصيته برد ما أخذ منه في بيت المال .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية