الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                19664 ( باب : ما يستحب للقاضي والوالي من أن يولي الشراء له والبيع رجلا مأمونا غير مشهور بأنه يبيع له خوف المحاباة ، وفي معناه أثر إسناده غير قوي )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد ، ثنا محمد بن عبيد ، ثنا المختار وهو ابن نافع ، عن ابن مطر قال : خرجت من المسجد ، فإذا رجل ينادي من خلفي : ارفع إزارك ، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلما . فمشيت خلفه ، فقلت : من هذا ؟ فقال لي رجل : هذا علي أمير المؤمنين . فذكر الحديث ، قال : ثم أتى دار فرات ، وهو سوق الكرابيس ، فقال : يا شيخ ، أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم ، فلما عرفه ، لم يشتر منه شيئا ، ثم أتى آخر ، فلما عرفه ، لم يشتر منه شيئا ، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ، ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين . قال : فجاء أبو الغلام صاحب الثوب ، فقيل : يا فلان ، قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم . قال : أفلا أخذت [ ص: 108 ] درهمين ؟ فأخذ أبوه درهما ، وجاء به إلى أمير المؤمنين ، فقال : أمسك هذا الدرهم يا أمير المؤمنين . قال : ما شأن هذا الدرهم ؟ قال : كان قميصا ثمن درهمين . قال : باعني برضاي ، وأخذ برضاه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية