الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 371 ] [ ص: 372 ] [ ص: 373 ] سورة الانشقاق

                                                                                                                                                                                                                                      مكية

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      ( إذا السماء انشقت ( 1 ) وأذنت لربها وحقت ( 2 ) وإذا الأرض مدت ( 3 ) وألقت ما فيها وتخلت ( 4 ) وأذنت لربها وحقت ( 5 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ( إذا السماء انشقت ) انشقاقها من علامات القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وأذنت لربها ) أي سمعت أمر ربها بالانشقاق وأطاعته ، من الأذن وهو الاستماع ، ( وحقت ) أي وحق لها أن تطيع ربها .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وإذا الأرض مدت ) مد الأديم العكاظي ، وزيد في سعتها . وقال مقاتل : سويت كمد الأديم ، فلا يبقى فيها بناء ولا جبل .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وألقت ) أخرجت ( ما فيها ) من الموتى والكنوز ( وتخلت ) [ خلت ] منها .

                                                                                                                                                                                                                                      ( وأذنت لربها وحقت ) واختلفوا في جواب " إذا " قيل : جوابه محذوف تقديره : إذا كانت هذه الأشياء يرى الإنسان الثواب والعقاب .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل جوابه : " يا أيها الإنسان إنك كادح " ومجازه : إذا السماء انشقت لقي كل كادح [ ما ] عمله .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : جوابه : " وأذنت " وحينئذ تكون " الواو " زائدة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية