الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ألم ]

                                                          ألم : الألم : الوجع ، والجمع الآمي . وقد ألم الرجل يألم ألما ، فهو ألم . ويجمع الألم آلاما ، وتألم وآلمته . والأليم : المؤلم والموجع ، مثل السميع بمعنى المسمع ، وأنشد ابن بري ل ذي الرمة :


                                                          يصك خدودها وهج أليم



                                                          والعذاب الأليم : الذي يبلغ إيجاعه غاية البلوغ ، وإذا قلت : عذاب أليم فهو بمعنى مؤلم ; قال : ومثله رجل وجع . وضرب وجع أي موجع . وتألم فلان من فلان إذا تشكى وتوجع منه . والتألم : التوجع . والإيلام : الإيجاع . وألم بطنه : من باب سفه رأيه . الكسائي : يقال ألمت بطنك ، ورشدت أمرك ، أي ألم بطنك ورشد أمرك ، وانتصاب قوله بطنك ، عند الكسائي ، على التفسير ، وهو معرفة والمفسرات نكرات ، كقولك قررت به عينا وضقت به ذرعا ، وذلك مذكور عند قوله - عز وجل - : إلا من سفه نفسه ، قال : ووجه الكلام ألم بطنه يألم ألما ، وهو لازم فحول فعله إلى صاحب البطن ، وخرج مفسرا في قوله ألمت بطنك . والأيلمة : الألم . ويقال : ما أخذ أيلمة ولا ألما ، وهو الوجع . وقال ابن الأعرابي : ما سمعت له أيلمة أي صوتا . قال شمر عنه : ما وجدت أيلمة ولا ألما أي وجعا . وقال أبو عمرو : الأيلمة الحركة ; وأنشد :


                                                          فما سمعت بعد تلك النأمه     منها ولا منه هناك أيلمه



                                                          قال الأزهري : قال شمر تقول العرب أما والله لأبيتنك على أيلمة ، ولأدعن نومك توثابا ، ولأثئدن مبركك ، ولأدخلن صدرك غمة : كله في إدخال المشقة عليه والشدة . وألومة : موضع ; قال صخر الغي :


                                                          القائد الخيل من ألومة أو     من بطن واد كأنها العجد



                                                          وفي التهذيب :


                                                          ويجلبوا الخيل من ألومة أو     من بطن عمق كأنها البجد



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية