الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        9 - باب ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه

                                                                                                                        2164 - أخبرنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة ، قال : حدثنا معاذ بن هشام ، قال : [ ص: 404 ] حدثنا أبي ، عن قتادة ، عن قسامة بن زهير ، عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء ، فيقولون : اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان ، فتخرج كأطيب ريح مسك ، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا حتى يأتوا به باب - يعني - السماء ، فيقولون : ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض ! فيأتون به أرواح المؤمنين ، فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه ، فيسألونه : ما فعل فلان ؟ ما فعل فلان ؟ فيقولون : دعوه ، فإنه كان في غم الدنيا ، فإذا قال : أما أتاكم ؟ قالوا : ذهب به إلى أمه الهاوية . وإن الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح ، فيقولون : اخرجي ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله ، فتخرج كأنتن [ ص: 405 ] ريح جيفة ، حتى يأتوا به يعني باب الأرض ، فيقولون : ما أنتن هذه الريح ! حتى يأتوا به أرواح الكفار .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية