الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
التنوين

التنوين : نون تثبت لفظا لا خطا ، وأقسامه كثيرة :

تنوين التمكين : وهو اللاحق للأسماء المعربة ، نحو : وهدى ورحمة [ الأعراف : 154 ] . وإلى عاد أخاهم هودا [ هود : 50 ] إنا أرسلنا نوحا [ نوح : 1 ] .

وتنوين التنكير : وهو اللاحق لأسماء الأفعال فرقا بين معرفتها ونكرتها ، نحو التنوين اللاحق لأف في قراءة من نونه ، و ( هيهات ) في قراءة من نونها .

وتنوين المقابلة : وهو اللاحق لجمع المؤنث السالم ، نحو : مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات [ التحريم : 5 ] .

[ ص: 537 ] وتنوين العوض : إما عن حرف آخر ( مفاعل المعتل ) ، نحو : والفجر وليال [ الفجر : 1 - 2 ] ومن فوقهم غواش [ الأعراف : 41 ] . أو عن اسم مضاف إليه في كل وبعض وأي ، نحو : كل في فلك يسبحون [ يس : 40 ] فضلنا بعضهم على بعض [ البقرة : 253 ] أيا ما تدعوا [ الإسراء : 110 ] وعن الجملة المضاف إليها إذ ، نحو : وأنتم حينئذ تنظرون [ الواقعة : 84 ] أي : حين إذ بلغت الروح الحلقوم . أو إذا - على ما تقدم عن شيخنا ومن نحا نحوه - نحو : وإنكم إذا لمن المقربين [ الشعراء : 42 ] أي : إذا غلبتم .

وتنوين الفواصل : الذي يسمى في غير القرآن الترنم بدلا من حرف الإطلاق ، ويكون في الاسم والفعل والحرف ، وخرج عليه الزمخشري وغيره : ( قواريرا ) [ الإنسان : 15 ] ( والليل إذا يسر ) [ الفجر : 4 ] ( كلا سيكفرون ) [ مريم : 82 ] بتنوين الثلاثة .

التالي السابق


الخدمات العلمية