الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      العتبي

                                                                                      فقيه الأندلس ، أبو عبد الله ، محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن عتبة بن حميد بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب ، الأموي السفياني العتبي القرطبي المالكي ، صاحب كتاب " العتبية " .

                                                                                      سمع يحيى بن يحيى الليثي ، وأصبغ بن الفرج ، وسحنون بن سعيد ، وسعيد بن حسان ، وطائفة .

                                                                                      روى عنه : محمد بن عمر بن لبابة ، وجماعة .

                                                                                      قال أسلم بن عبد العزيز : أخبرني ابن عبد الحكم ، قال : أتيت بكتب حسنة الخط ، تدعى : " المستخرجة " من وضع صاحبكم محمد بن أحمد العتبي ، فرأيت جلها كذوبا ، مسائل المجالس له لم يوقف [ ص: 336 ] عليها أصحابها ، فخشيت أن أموت ، فتوجد في تركتي ، فوهبتها لمن يقرأ فيها . قلت : كيف استحللت أن تعطيه ليقرأ فيها ؟ فسكت . .

                                                                                      وقال ابن لبابة : ليس للعتبي نسبة ، إنما كان له جد يسمى عتبة ، كذا قال .

                                                                                      وقال ابن الفرضي : رحل ، وأخذ عن سحنون ، وأصبغ ، ونظرائهما ، وكان حافظا للمسائل ، جامعا لها ، عالما بالنوازل ، جمع المستخرجة ، وأكثر فيها من الروايات المطروحة ، والمسائل الشاذة .

                                                                                      مات سنة خمس وخمسين ومائتين . ويقال : سنة أربع .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية