الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            ( ض ع ف ) : ضعف الشيء مثله وضعفاه مثلاه وأضعافه أمثاله وقال الخليل التضعيف أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مثليه وأكثر وكذلك الإضعاف والمضاعفة وقال الأزهري الضعف في كلام العرب المثل هذا هو الأصل ثم استعمل الضعف في المثل وما زاد وليس للزيادة حد يقال هذا ضعف هذا أي مثله وهذان ضعفاه أي مثلاه قال وجاز في كلام العرب أن [ ص: 362 ] يقال هذا ضعفه أي مثلاه وثلاثة أمثاله لأن الضعف زيادة غير محصورة فلو قال في الوصية أعطوه ضعف نصيب ولدي أعطي مثليه ولو قال ضعفيه أعطي ثلاثة أمثاله حتى لو حصل للابن مائة أعطي مائتين في الضعف وثلثمائة في الضعفين وعلى هذا جرى عرف الناس واصطلاحهم والوصية تحمل على العرف لا على دقائق اللغة وأضعفت الثواب للقوم وأضعفوا هم حصل لهم والتضعيف والضعف بفتح الضاد في لغة تميم وبضمها في لغة قريش خلاف القوة والصحة فالمضموم مصدر ضعف مثال قرب قربا والمفتوح مصدر ضعف ضعفا من باب قتل ومنهم من يجعل المفتوح في الرأي والمضموم في الجسد وهو ضعيف والجمع ضعفاء وضعاف أيضا وجاء ضعفة وضعفى لأن فعيلا إذا كان صفة وهو بمعنى مفعول جمع على فعلى مثل قتيل وقتلى وجريح وجرحى قال الخليل قالوا هلكى وموتى ذهابا إلى أن المعنى معنى مفعول وقالوا أحمق وحمقى وأنوك ونوكى لأنه عيب أصيبوا به فكان بمعنى مفعول وشذ من ذلك سقيم فجمع على سقام بالكسر لا على سقمى ذهابا إلى أن المعنى معنى فاعل ولوحظ في ضعيف معنى فاعل فجمع على ضعاف وضعفة مثل كافر وكفرة

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية