الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5180 (باب ما ذبح على النصب والأصنام)

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في بيان فساد ما ذبح على النصب بضم النون واحد الأنصاب، وقيل النصب جمع والواحد نصاب، وقال الجوهري: النصب بسكون الصاد وضمها ما نصب وعبد من دون الله، وقال الزمخشري: كانت لهم أحجار منصوبة حول البيت يذبحون عليها ويشرحون اللحم عليها؛ تعظيما لها بذلك ويتقربون به إليها تسمى الأنصاب.

                                                                                                                                                                                  قوله: "والأصنام" أي ما ذبح على الأصنام وهو جمع صنم وهو ما اتخذ إلها من دون الله، وقيل: هو ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن، ووجه عطف الأصنام على النصب أن النصب إذا كانت أحجارا فهو ظاهر وعلى تقدير أن تكون هي المعبودة فهو من العطف التفسيري، كذا قاله الكرماني، قلت: النصب كانت أحجارا وكانت ثلاثمائة وستين حجرا مجموعة عند الكعبة كانوا يذبحون عندها لآلهتهم ولم تكن أصناما؛ لأن الأصنام كانت صورا مصورة وتماثيل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية