الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3516 (45) باب

                                                                                              في قوله تعالى : لا يستوي القاعدون الآية

                                                                                              [ 1365 ] عن البراء في هذه الآية: ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله). قال : فأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيدا فجاء بكتف فكتبها، قال : فشكا إليه ابن أم مكتوم ضرارته، فنزلت: لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر

                                                                                              رواه البخاري (4593)، ومسلم (1898) (141)، والترمذي (1670)، والنسائي ( 6 \ 10 ).

                                                                                              [ 1366 ] وعنه : لما نزلت: لا يستوي القاعدون من المؤمنين كلمه ابن أم مكتوم فأنزلت بـ : غير أولي الضرر

                                                                                              رواه مسلم (1898) (142).

                                                                                              [ ص: 733 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 733 ] (45) باب في قوله تعالى : لا يستوي القاعدون الآية

                                                                                              قوله : وكلا وعد الله الحسنى [النساء: 95] ; أي : الموفقين المحققين في إيمانهم المجاهدين وغيرهم . وقيل : القاعدين من أولي الأعذار والمجاهدين . و الحسنى الجنة ، كما قال تعالى : للذين أحسنوا الحسنى وزيادة [يونس: 26] ، و الحسنى الجنة ، والزيادة : النظر إلى وجه الله الكريم ; كما قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- .

                                                                                              [ ص: 734 ] وقوله : درجات [النساء: 96] بدل من أجرا عظيما [النساء: 95] وهذه الدرجات هي المائة الدرجة التي أعدها الله للمجاهدين ، كما تقدم في حديث أبي سعيد .




                                                                                              الخدمات العلمية