الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دثث ]

                                                          دثث : دث الرجل دثا ، ودث دثة : وهو التواء في جنبه ، أو بعض جسده ، من غير داء .

                                                          والدث والدف : الجنب .

                                                          والدث : الضرب المؤلم .

                                                          ودثته الحمى تدثه دثا : أوجعته .

                                                          ودثه بالعصا : ضربه .

                                                          والدث : الرمي بالحجارة .

                                                          ودثه بالعصا والحجر : رماه .

                                                          ودثه يدثه دثا : رماه رميا متقاربا من وراء الثياب ، وكذلك دثثته ، أدثه دثا .

                                                          وفي الحديث : دث فلان أصابه التواء في جنبه .

                                                          والدث : الرمي والدفع .

                                                          والدث والدثاث : أضعف المطر وأخفه ، وجمعه دثاث .

                                                          وقد دثت السماء تدث دثا ، وهي الدثة ، للمطر الضعيف .

                                                          وقال ابن الأعرابي : الدث الرك من المطر ; أنشد ابن دريد ، عن عبد الرحمن ، عن عمه :


                                                          قلفع روض شرب الدثاثا منبثة يفزها انبثاثا

                                                          ويروى : شربت دثاثا .

                                                          والقلفع : الطين الذي إذا نضب عنه الماء يبس وتشقق .

                                                          ودثتهم السماء تدثهم دثا . قال أعرابي : أصابتنا السماء بدث لا يرضي الحاضر ، ويؤذي المسافر .

                                                          وأرض مدثوثة ، وقد دثت دثا . أبو عمرو : الدثة الزكام القليل .

                                                          والدثاث : صيادو الطير بالمحذفة .

                                                          وفي حديث أبي رئال : كنت في السوس ، فجاءني رجل به شبه الدثانية ; قال ابن الأثير : هو التواء في لسانه ; قال : كذا قاله الزمخشري .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية