الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أهق ]

                                                          أهق : الأيهقان : الجرجير ، وفي الصحاح : الجرجير البري ، وهو فيعلان . وفي حديث قس بن ساعدة : ورضيع أيهقان ; هو الجرجير البري ; قال لبيد :


                                                          فعلا فروع الأيهقان وأطفلت بالجلهتين ظباؤها ونعامها



                                                          إن نصبت فروع جعلت الألف التي في فعلا للتثنية ، أي الجود والرهام هما فعلا فروع الأيهقان وأنبتاها ، وإن رفعته جعلتها أصلية من علا يعلو ، وقيل : هو نبت يشبه الجرجير وليس به ; قال أبو حنيفة : من العشب الأيهقان ، وإنما اسمه النهق ; قال : وإنما سماه لبيد الأيهقان حيث لم يتفق له في الشعر إلا الأيهقان ، قال : وهي عشبة تطول في السماء طولا شديدا ، ولها وردة حمراء وورقة عريضة ، والناس يأكلونه ; قال : وسألت عنه بعض الأعراب ، فقال : هو عشبة تستقل مقدار الساعد ، ولها ورقة أعظم من ورقة الحواءة وزهرة بيضاء ، وهي تؤكل وفيها مرارة ، واحدته أيهقانة ، وهذا الذي قاله أبو حنيفة عن أبي زياد من أن الأيهقان مغير عن النهق مقلوب منه خطأ ، لأن سيبويه قد حكى الأيهقان في الأمثلة الصحيحة الوضعية التي لم يعن بها غيره ; فقال : ويكون على فيعلان في الاسم والصفة نحو الأيهقان والصيمران والزيبدان والهيردان ، وإنما حملناه على فيعلان دون أفعلان ، وإن كانت الهمزة تقع أولا زائدة ، لكثرة فيعلان كالخيزران والحيسمان وقلة أفعلان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية