الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3442 (13) باب

                                                                                              في حكم من فرق أمر هذه الأمة وهي جميع

                                                                                              [ 1430 ] عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان.

                                                                                              وفي رواية: "من أتاكم وأمركم جميع على رجل واحد منكم يريد أن يشق عصاكم أو يفرق جماعتكم فاقتلوه".


                                                                                              رواه أحمد ( 5 \ 24 )، ومسلم (1852) (59 و 60)، وأبو داود (4762)، والنسائي (7 ).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              (13) ومن باب: حكم من فرق أمر هذه الأمة

                                                                                              " هنات " جمع هنة، وهي كناية عن نكرة، أي شيء كان كما تقدم، ويعني به أنه سيكون أمور منكرة وفتن عظيمة كما قد ظهر ووجد، وقد بينه في اللفظ الذي بعد هذا.

                                                                                              وقوله: " فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع "؛ أي: مجتمعة على إمام واحد.

                                                                                              [ ص: 63 ] وقوله: " فاضربوه بالسيف كائنا من كان "؛ أي: لا يحترم لشرفه ونسبه، ولا يهاب لعشيرته ونشبه، بل يبادر بقتله قبل شرارة شره واستحكام فساده وعدوى عره.




                                                                                              الخدمات العلمية