الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ درهم ]

                                                          درهم : المدرهم : الساقط من الكبر ، وقيل : هو الكبير السن أيا كان .

                                                          وقد ادرهم يدرهم ادرهماما أي سقط من الكبر ; وقال القلاخ :


                                                          أنا القلاخ في بغائي مقسما أقسمت لا أسأم حتى يسأما     ويدرهم هرما وأهرما

                                                          .

                                                          وادرهم بصره : أظلم .

                                                          والدرهم والدرهم : لغتان ، فارسي معرب ملحق ببناء كلامهم فدرهم كهجرع ، ودرهم ، بكسر الهاء ، كحفرد ، وقالوا في تصغيره : دريهيم ، شاذة ، كأنهم حقروا درهاما ، وإن لم يتكلموا به ; هذا قول سيبويه ، وحكى بعضهم درهام ، قال الجوهري : وربما قالوا درهام ; قال الشاعر :


                                                          لو أن عندي مائتي درهام     لجاز في آفاقها خاتامي

                                                          .

                                                          وجمع الدرهم دراهم ; ابن سيده : وجاء في تكسيره الدراهيم ; وزعم سيبويه أن الدراهيم إنما جاء في قول الفرزدق :


                                                          تنفي يداها الحصى في كل هاجرة     نفي الدراهيم تنقاد الصياريف

                                                          .

                                                          قال ابن بري : شبه خروج الحصى من تحت مناسمها بارتفاع الدراهم عن الأصابع إذا نقدت .

                                                          ورجل مدرهم ، ولا فعل له ، أي كثير الدراهم ; حكاه أبو زيد ، قال : ولم يقولوا درهم ; قال ابن جني : لكنه إذا وجد اسم المفعول فالفعل حاصل .

                                                          ودرهمت الخبازى : استدارت فصارت على أشكال الدراهم ، اشتقوا من الدراهم فعلا وإن كان أعجميا . قال ابن جني : وأما قولهم درهمت الخبازى فليس من قولهم رجل مدرهم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية