الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دعك ]

                                                          دعك : دعك الثوب باللبس دعكا : ألان خشنته . ودعك الخصم دعكا : لينه وذلله ومعكه معكا . ورجل مدعك ومداعك : شديد الخصومة . وتداعك الرجلان في الحرب أي تمرسا . ورجل دعك أي محك . وتداعك القوم : اشتدت الخصومة بينهم . ودعكه في التراب : مرغه . والدعك : مثل الدلك . ودعك الأديم دعكا : دلكه ولينه . وأرض مدعوكة : كثر بها الناس ورعاة الإبل حتى أفسدوها ، [ ص: 265 ] وكثرت فيها آثارهم وهم يكرهونها ، إلا أن يجمعهم أثر سحابة لا بد لهم منها . ويقال : تنح عن دعكة الطريق وعن ضحكه وضحاكه وعن حنانه وجديته وسليقته . والدعك : طائر ، والدعك : الضعيف ، على التشبيه به ; قال ابن بري : الدعك الضعيف الهزأة ; قال عبد الرحمن بن حسان وكان لعمرو بن الأهتم ولد مليح الصورة وفيه تأنيث فقال :


                                                          قل للذي ، كاد لولا خط لحيته يكون أنثى عليه الدر والمسك      : هل أنت إلا فتاة الحي إن أمنوا
                                                          يوما ، وأنت ، إذا ما حاربوا ، دعك ؟



                                                          والدعكاية : الكثير اللحم ، طال أو قصر ; قال ابن بري : والدعكاية القصير ; قال الراجز :


                                                          أما تريني رجلا دعكايه     عكوكا ، إذا مشى ، درحايه
                                                          أنوء للقيام آها آيه     أمشي رويدا تاه تاه تايه
                                                          فقد أروع ، ويحك !     الجدايه زعمت أن لا أحسن الحداية
                                                          فيا يه أيا يه أيا يه !



                                                          والدعك : الحمق والرعونة ، وقد دعك دعكا . والداعكة : الحمقاء الجريئة . ورجل داعك من قوم داعكين إذا هلكوا حمقا ; أنشد ثعلب :


                                                          وطاوعتماني داعكا ذا معاكة     لعمري لقد أودى وما خلته يودي



                                                          ويقال : أحمق داعكة ، بالهاء ; وأنشد :


                                                          هبنقي ضعيف النهض ، داعكة     يقني المنى ويراها أفضل النشب



                                                          والدعكة : لغة في الدعقة وهي جماعة من الإبل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية