الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ دعم ]

                                                          دعم : دعم الشيء يدعمه دعما : مال فأقامه . والدعمة : ما دعمه به . والدعام والدعامة : كالدعمة ; قال :


                                                          لما رأيت أنه لا قامه [ ص: 266 ] وأنني ساق على السآمه     نزعت نزعا زعزع الدعامه



                                                          الليث : الدعم أن يميل الشيء فتدعمه بدعام كما تدعم عروش الكرم ونحوه ، والدعامة : اسم الخشبة التي يدعم بها ، والمدعوم : الذي يميل فتدعمه ليستقيم . وفي حديث أبي قتادة : فمال حتى كاد ينجفل فأتيته فدعمته ، أي أسندته ; قال أبو حنيفة : الدعم والدعائم الخشب المنصوبة للتعريش ، والواحد كالواحد . ابن شميل : دعم الرجل المرأة بأيره يدعمها ودحمها ، والدعم والدحم : الطعن وإيلاجه أجمع ، ويسمى السيد الدعامة . ودعامة العشيرة : سيدها ، على المثل ; وقوله أنشده ابن الأعرابي :


                                                          فتى ما أضلت به أمه     من القوم ، ليلة لا مدعم



                                                          لا مدعم : لا ملجأ ولا دعامة . والدعمتان والدعامتان : خشبتا البكرة ، فإن كانتا من طين فيهما زرنوقان ; وأنشد :


                                                          لما رأيت أنه لا قامه     وأنني موف على السآمه
                                                          نزعت نزعا زعزع الدعامه



                                                          القامة : البكرة ، وقيل : جمع قائم كحائك وحاكة ، أي لا قائمين على الحوض فيستقون منه . أبو زيد : إذا كانت زرانيق البئر من خشب فهي دعم . والدعم : القوة والمال . يقال : لفلان دعم أي مال كثير . والدعمي : الفرس الذي في لبته بياض . أبو عمرو : إذا كان في صدر الفرس بياض فهو أدعم ، فإذا كان في خواصره فهو مشكل . والدعمي : النجار . والدعمي : الشديد . يقال للشيء الشديد الدعام : إنه لدعمي ; وأنشد :


                                                          أكتد دعمي الحوامي جسربا



                                                          والدعامة : عماد البيت الذي يقوم عليه . وقد أدعمت إذا اتكأت عليها ، وهو افتعلت منه . وفي الحديث : لكل شيء دعامة . وفي حديث عنبسة : يدعم على عصا له أصله يدتعم ، فأدغم التاء في الدال ، ومنه حديث الزهري : أنه كان يدعم على عسرائه أي يتكئ على يده ; العسراء تأنيث الأعسر ; ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : وصف عمر بن الخطاب فقال : دعامة الضعيف . وجارية ذات دعم إذا كانت ذات شحم ولحم . ولا دعم بفلان إذا لم تكن به قوة ولا سمن ; وقال :


                                                          لا دعم بي ، لكن بليلى دعم     جارية في وركيها شحم



                                                          قال : لا دعم بي أي لا سمن بي يدعمني أي يقويني . ودعمي الطريق : معظمه ; قال الراجز يصف إبلا :


                                                          وصدرت تبتدر الثنيا     تركب من دعميها دعميا



                                                          دعميها : وسطها ، دعميا أي طريقا موطوءا . و دعمي : اسم أبي حي من ربيعة . ودعمي : من إياد . و دعمي : من ثقيف . ودعامة ودعام : اسمان . قال الجوهري : دعمي قبيلة ، وهو دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية