الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عبد الله بن أحمد ( س )

                                                                                      ابن محمد بن حنبل بن هلال : الإمام ، الحافظ ، الناقد ، محدث بغداد أبو عبد الرحمن ابن شيخ العصر أبي عبد الله الذهلي الشيباني المروزي ، ثم البغدادي . [ ص: 517 ] ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين فكان أصغر من أخيه صالح بن أحمد قاضي الأصبهانيين .

                                                                                      روى عن أبيه شيئا كثيرا ، من جملته " المسند " كله ، و " الزهد " ، وعن يحيى بن عبدويه صاحب شعبة ، وامتنع من الأخذ عن علي بن الجعد لوقفه في مسألة القرآن ، وعن : شيبان بن فروخ ، وحوثرة بن أشرس ، وسويد بن سعيد ، ويحيى بن معين ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، والهيثم بن خارجة ، وعبد الأعلى بن حماد ، وأبي الربيع الزهراني ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن الحجاج السامي ، وعبيد الله القواريري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن جعفر الوركاني ، وأحمد بن محمد بن أيوب ، وأحمد بن إبراهيم الموصلي ، وإسحاق بن موسى الخطمي ، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، والحكم بن موسى القنطري ، وخلف بن هشام البزار ، وداود بن رشيد ، وداود بن عمرو الضبي ، وروح بن عبد المؤمن ، وأبي خيثمة ، وسريج بن يونس ، وعباد بن يعقوب ، وعبد الله بن عون الخراز ، وعبيد الله بن معاذ ، وكامل بن طلحة ، ومحمد بن أبان الواسطي ، ومحمد بن أبان البلخي ، ومحمد بن عباد المكي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ووهب بن بقية ، وخلق كثير .

                                                                                      حدث عنه : النسائي حديثين في " سننه " والبغوي ، وابن صاعد ، وأبو عوانة الإسفرييني ، والخضر بن المثني الكندي ، وأبو بكر بن زياد ، [ ص: 518 ] ومحمد بن مخلد ، والمحاملي ، ودعلج ، وإسحاق بن أحمد الكاذي وأبو بكر النجاد ، وسليمان الطبراني ، وأبو علي بن الصواف ، وأبو أحمد العسال ، وقاسم بن أصبغ ، وأحمد بن كامل ، وأبو بكر الشافعي ، وأبو بكر القطيعي ، وخلق كثير .

                                                                                      قال إبراهيم بن محمد بن بشير : سمعت عباسا الدوري يقول : كنت يوما عند أحمد بن حنبل ، فدخل ابنه عبد الله ، فقال لي أحمد : يا عباس ! إن أبا عبد الرحمن قد وعى علما كثيرا .

                                                                                      ومن شيوخه : أحمد الدورقي ، وأحمد بن أيوب بن راشد ، وأحمد بن بديل ، وأحمد بن جناب ، وأحمد بن الحسن بن جنيدب ، وأحمد بن الحسن بن خراش ، وأحمد بن خالد الخلال ، وأحمد بن سعيد الدارمي ، وأحمد بن حميد ، وأحمد بن حاتم ، وأحمد بن عبدة البصري ، وأحمد بن عمر الوكيعي ، وابن عيسى التستري ، وأحمد بن محمد بن المغيرة ، الحمصي ، وأحمد بن محمد بن يحيى القطان ، وإبراهيم بن الحسن الباهلي ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله بن بشار واسطي ، وإبراهيم بن نصر ، وهو ابن أبي الليث ، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني ، وإسحاق الكوسج ، وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وأبو معمر الهذلي ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ، وإسماعيل بن محمد المعقب ، وإسماعيل بن مهدي ، وإسماعيل بن موسى ، وحميد ، وجعفر بن محمد بن فضيل ، وجعفر بن مهران بن السباك ، وجعفر بن أبي هريرة ، وحجاج بن الشاعر ، والحسن بن قزعة ، والحسن بن أبي الربيع ، وحوثرة بن أشرس ، وأبو مسلم الخليل بن سلم -لقي عبد [ ص: 519 ] الوارث- وخلاد بن أسلم ، وروح بن عبد المؤمن ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وزكريا بن يحيى الرقاشي ، وزياد بن أيوب ، وسعيد بن أبي الربيع السمان ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وسعيد بن يحيى الأموي ، وسفيان بن وكيع ، وسليمان بن أيوب صاحب البصري ، وأبو الربيع الزهراني ، وسليمان بن محمد المبارك ، وشجاع بن مخلد ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، والصلت بن مسعود ، وعاصم بن عمر المقدمي ، وعباس العنبري ، وعباس الدوري ، والعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن أبي زياد ، وعبد الله بن سالم المفلوج ، وعبد الله بن سعد الزهري ، وعبد الله بن صندل ، عن الفضيل بن عياض ، وعبد الله بن عامر بن زرارة ، وعبد الله مشكدانة ، وعبد الله بن عمران الرازي ، وعبد الواحد بن غياث ، والقواريري ، وعثمان بن أبي شيبة ، وعقبة بن مكرم العمي ، وعلي بن إشكاب ، وأبو الشعثاء علي بن الحسن ، وعلي بن حكيم ، وعلي بن مسلم ، وعمران بن بكار الحمصي ، وعمرو الفلاس ، وعمرو الناقد ، وعيسى بن سالم ، وأبو كامل الفضيل الجحدري ، وفطر بن حماد ، وقاسم بن دينار ، وقتيبة بن سعيد كتابة ، وقطن بن نسير ، وكثير بن يحيى الحنفي ، وليث بن خالد البلخي ، وأبو بكر الصاغاني ، ومحمد بن إسحاق المسيبي ، وبندار ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي ، ومحمد بن بكار مولى بني هاشم ، ومحمد بن تميم النهشلي ، ومحمد بن ثعلبة بن سواء ، ومحمد بن حسان السمتي ، ومحمد بن إشكاب ، ومحمد لوين ، ومحمد بن صدران ، ومحمد بن عبد الله -جار لهم يكنى أبا بكر - ومحمد بن عبد الله المخرمي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الله الرزي ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة ، [ ص: 520 ] ومحمد بن عبيد بن حسان ، ومحمد بن عبيد المحاربي ، ومحمد بن عثمان العثماني ، ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، ومحمد بن عمرو الباهلي ، وأبو كريب محمد بن العلاء ، ومحمد بن أبي غالب ، ومحمد بن المثنى ، ومحمد بن المنهال أخو حجاج ، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن يحيى بن أبي سمينة ، ومحمد بن يزيد العجلي ، ومحمد بن يعقوب أبو الهيثم -سمع : معتمرا- ومحرز بن عون ، ومخلد بن الحسن ، ومصعب الزبيري ، ومعاوية بن عبد الله بن معاوية الزبيري ، عن سلام أبي المنذر ، ونصر بن علي ، ونوح بن حبيب ، وهارون بن معروف ، وهدبة بن خالد ، وهدية بن عبد الوهاب ، وهريم بن عبد الأعلى ، وهناد ، ويحيى بن أيوب البلخي ، ويحيى بن داود الواسطي ، ويحيى بن عثمان الحربي ، ويعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد ، ويوسف بن يعقوب الصفار ، وأبو عبد الله البصري العنبري ، كأنه محمد بن عبد الرحمن ، وأبو عبيدة بن الفضيل ، وأبو موسى الهروي إسحاق بن إبراهيم . وسائر هؤلاء حدث عنهم في " مسند " أبيه ، سوى بعض الأحمديين .

                                                                                      قال أبو يعلى بن الفراء : وجدت على ظهر كتاب رواه أبو الحسين السوسنجردي ، عن إسماعيل الخطبي ، قال : بلغني عن أبي زرعة أنه قال : قال لي أحمد بن حنبل : ابني عبد الله محظوظ من علم الحديث ، الخطبي يشك ، لا يكاد يذاكرني إلا بما لا أحفظ .

                                                                                      قال أبو علي بن الصواف : قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كل شيء أقول : قال أبي ، فقد سمعته مرتين وثلاثة ، وأقله مرة .

                                                                                      [ ص: 521 ] قال ابن أبي حاتم : كتب إلي عبد الله بمسائل أبيه ، وبعلل الحديث .

                                                                                      وقال أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي : لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه من عبد الله بن أحمد ، لأنه سمع منه " المسند " ، وهو ثلاثون ألفا ، و " التفسير " ، وهو مائة ألف وعشرون ألفا ، سمع منه ثمانين ألفا ، والباقي وجادة وسمع " الناسخ والمنسوخ " و " التاريخ " ، و " حديث شعبة " ، و " المقدم والمؤخر في كتاب الله " ، و " جوابات القرآن " ، و " المناسك الكبير " و " الصغير " ، وغير ذلك من التصانيف ، وحديث الشيوخ . قال : وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون له بمعرفة الرجال وعلل الحديث ، والأسماء والكنى ، والمواظبة على طلب الحديث في العراق وغيرها ، ويذكرون عن أسلافهم الإقرار له بذلك ، حتى إن بعضهم أسرف في تقريظه إياه بالمعرفة ، وزيادة السماع للحديث على أبيه .

                                                                                      [ ص: 522 ] قلت : ما زلنا نسمع بهذا " التفسير الكبير " لأحمد على ألسنة الطلبة ، وعمدتهم حكاية ابن المنادي هذه ، وهو كبير قد سمع من جده وعباس الدوري ، ومن عبد الله بن أحمد ، لكن ما رأينا أحدا أخبرنا عن وجود هذا " التفسير " ، ولا بعضه ولا كراسة منه ، ولو كان له وجود ، أو لشيء منه لنسخوه ، ولاعتنى بذلك طلبة العلم ، ولحصلوا ذلك ، ولنقل إلينا ، ولاشتهر ، ولتنافس أعيان البغداديين في تحصيله ، ولنقل منه ابن جرير فمن بعده في تفاسيرهم ، ولا -والله- يقتضي أن يكون عند الإمام أحمد في التفسير مائة ألف وعشرون ألف حديث ، فإن هذا يكون في قدر " مسنده " ، بل أكثر بالضعف ، ثم الإمام أحمد لو جمع شيئا في ذلك ، لكان يكون منقحا مهذبا عن المشاهير ، فيصغر لذلك حجمه ، ولكان يكون نحوا من عشرة آلاف حديث بالجهد ، بل أقل . ثم الإمام أحمد كان لا يرى التصنيف ، وهذا كتاب " المسند " له لم يصنفه هو ، ولا رتبه ، ولا اعتنى بتهذيبه ، بل كان يرويه لولده نسخا وأجزاء ، ويأمره : أن ضع هذا في مسند فلان ، وهذا في مسند فلان ، وهذا " التفسير " لا وجود له ، وأنا أعتقد أنه لم يكن ، فبغداد لم تزل دار الخلفاء ، وقبة الإسلام ، ودار الحديث ، ومحلة السنن ولم يزل أحمد فيها معظما في سائر الأعصار ، وله تلامذة كبار ، وأصحاب أصحاب ، وهلم جرا إلى بالأمس ، حين استباحها جيش المغول وجرت بها من الدماء سيول ، وقد اشتهر ببغداد " تفسير " ابن جرير ، وتزاحم على تحصيله العلماء ، وسارت به الركبان ، ولم نعرف مثله في معناه ، ولا ألف قبله أكبر منه ، وهو في عشرين مجلدة ، وما يحتمل أن يكون عشرين ألف حديث ، بل لعله خمسة عشر ألف إسناد ، فخذه ، فعده إن شئت . [ ص: 523 ] قال أبو أحمد بن عدي : نبل عبد الله بن أحمد بأبيه ، وله في نفسه محل في العلم ، أحيا علم أبيه من " مسنده " الذي قرأه عليه أبوه خصوصا قبل أن يقرأه على غيره ، ومما سأل أباه عن رواة الحديث ، فأخبره به ما لم يسأله غيره ، ولم يكتب عن أحد ، إلا من أمره أبوه أن يكتب عنه . .

                                                                                      قال بدر بن أبي بدر البغدادي : عبد الله بن أحمد جهبذ ابن جهبذ .

                                                                                      وقال الخطيب كان ثقة ثبتا فهما .

                                                                                      قال أبو علي بن الصواف : ولد سنة ثلاث عشرة ومات سنة تسعين ومائتين .

                                                                                      قلت : عاش في عمر أبيه سبعا وسبعين سنة .

                                                                                      قال إسماعيل الخطبي : مات يوم الأحد ، ودفن في آخر النهار لتسع ليال بقين من جمادى الآخرة ، سنة تسعين ، وصلى عليه ابن أخيه زهير بن صالح ، ودفن في مقابر باب التبن وكان الجمع كثيرا فوق المقدار .

                                                                                      وقيل : إن عبد الله أمرهم أن يدفنوه هناك ، وقال : بلغني أن هناك قبر نبي ، ولأن أكون في جوار نبي أحب إلي أن أكون في جوار أبي . ولعبد الله كتاب : " الرد على الجهمية " في مجلد ، وله كتاب : " الجمل " . [ ص: 524 ] وكان صينا دينا صادقا ، صاحب حديث واتباع وبصر بالرجال ، لم يدخل في غير الحديث ، وله زيادات كثيرة في " مسند " والده واضحة عن عوالي شيوخه ، ولم يحرر ترتيب " المسند " ولا سهله ، فهو محتاج إلى عمل وترتيب ، رواه عنه جماعة ، وسمع أبو نعيم الحافظ كثيرا منه من أبي علي بن الصواف ، وعامته من أبي بكر القطيعي ، وحدث القطيعي مرات ، وقرأه عليه أبو عبد الله الحاكم ، وغيره ، ولم يكن القطيعي من فرسان الحديث ، ولا مجودا ، بل أدى ما تحمله ، إن سلم من أوهام في بعض الأسانيد والمتون .

                                                                                      وآخر من روى " المسند " كاملا عنه -سوى نزر يسير منه ، أسقط من النسخ- الشيخ الواعظ أبو علي بن المذهب ، ولم يكن صاحب حديث ، بل احتيج إليه في سماع هذا الكتاب ، فرواه في الجملة ، وعاش بعده عشرة أعوام الشيخأبو محمد الجوهري ، فكان خاتمة أصحاب القطيعي ، وتفرد عنه بعدة أجزاء عالية ، وبسماع مسند العشرة من " المسند " .

                                                                                      ثم حدث بالكتاب كله آخر أصحاب ابن المذهب وفاة : الشيخ الرئيس الكاتب أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني بن الحصين ، شيخ جليل مسند ، انتهى إليه علو الإسناد ، بمثل قبة الإسلام بغداد ، وكان عريا من معرفة هذا الشأن أيضا ، روى الكتاب عنه خلق كثير ، من جملتهم : أبو محمد بن الخشاب إمام العربية ، والحافظ أبو الفضل بن ناصر ، والإمام ذو الفنون أبو الفرج ابن الجوزي ، والحافظ الكبير أبو موسى المديني ، والحافظ العلامة شيخ همذان أبو العلاء العطار ، والحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر ، والقاضي أبو الفتح بن المندائي الواسطي ، والشيخ عبد الله بن أبي المجد الحربي ، والمبارك بن المعطوش ، والشيخ المبارك حنبل بن عبد الله [ ص: 525 ] الرصافي ، في آخرين .

                                                                                      فأما الحافظ أبو موسى : فروى منه الكثير في تآليفه ، ولم يقدم على ترتيبه ولا تحريره .

                                                                                      وأما ابن عساكر : فألف كتابا في أسماء الصحابة الذين فيه على المعجم ، ونبه على ترتيب الكتاب .

                                                                                      وأما ابن الجوزي : فطالع الكتاب مرات عدة ، وملأ تآليفه منه ، ثم صنف " جامع المسانيد " ، وأودع فيه أكثر متون " المسند " ، ورتب وهذب ، ولكن ما استوعب .

                                                                                      فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه ، ويحذف ما كرر فيه ، ويصلح ما تصحف ، ويوضح حال كثير من رجاله ، وينبه على مرسله ، ويوهن ما ينبغي من مناكيره ، ويرتب الصحابة على المعجم ، وكذلك أصحابهم على المعجم ، ويرمز على رءوس الحديث بأسماء الكتب الستة ، وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل ، ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر ، وعدم النية ، وقرب الرحيل ، لعملت في ذلك .

                                                                                      أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، والمسلم بن محمد الكاتب كتابة ، قالا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا سفيان ، عن سمي ، عن [ ص: 526 ] النعمان بن أبي عياش ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يصوم عبد يوما في سبيل الله ، إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا وبه : حدثني أبي ، أخبرنا محمد بن جعفر ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن طارق بن مرقع ، عن صفوان بن أمية : أن رجلا سرق بردة له ، فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمر بقطعه ، فقال : يا رسول الله ! قد تجاوزت عنه . قال : فلولا كان هذا قبل أن تأتيني به يا أبا وهب . فقطعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم .

                                                                                      أخرجهما النسائي في " سننه " عن عبد الله بن أحمد ، فوقعا عاليين .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية